بقيت جيني على سريرها تبكي بشدة وهي عارية تماما حتى أتى اليها تاي في اقصى درجات الغضب ليسألها بحدة : مالذي فعلته بسريري ايتها الحمقاء ?
جيني ببكاء : دعني و شأني ايها الحقير
غضب تاي من نبرة صوتها و توجه نحوها بسرعة ليدفعها جانب السرير قائلا بحدة : لقد
قمتي بتخريب سريري لذا سأنام هناجيني بصياح : فلتنم النوم الابدي ولن تستيقظ ابدا انا اكرهك كثيرا اكرهك
عادت للبكاء مجددا وهي تضع كفيها على وجهها, هز تاي كتفيه بلا مبالاة ثم نزع قميصه و بنطاله المبللين ليرميهما جانبا و لم يبق سوى بالسروال التحتي القصير و لكنه غطى نفسه جيدا بالبطانية الدافئة و استلقى بكل برود على السرير
مضى بعض الوقت و تجاوزت الساعة منتصف الليل, قطب تاي حاجبيه بسبب صوت النافذة التي ضربت في الجدار من قوة الرياح, رفع رأسه عن الوسادة بعبوس و توجه نحو النافذة بيأس ليقوم بغلقها, و عندما استدار باتجاه سريره تسمر مكانه وهو يرى جيني مستلقية على الارض عارية تماما ترتجف من البرد و وجهها يتصبب عرقا
تذكر بعض المشاهد من الماضي عندما كان يراقب جيني من بعيد ايام الثانوية وكيف كانت تضحك بسعادة و عندما رأى الدم على ملاءة السرير و هذا ما يثبت انها ليست عاهرة
تنهد بيأس ثم توجه اليها ليجد حرارتها مرتفعة جدا, حملها بين ذراعيه و وضعها على السرير لكنها لم تكن واعية لشيء لأنها مرضت بسبب البرودة, قام بتغطيتها بالبطانية جيدا لكنها كانت تتصبب عرقا و ترتجف من البرد
وضع تاي كفه على جبينها ليحدث الفراغ بقلق : حرارتها مرتفعة جدا
نهض من مكانه و غادر الغرفة بسرعة متوجها نحو المطبخ ليعود اليها حاملا قدرا صغيرا به ماء و منشفة مبللة
جلس بجانبها على طرف السرير و بلل المنشفة جيدا ليضعها على جبينها بهدف اخماد حرارتها و حينها تحدثت جيني بصوت مرتجف مغمضة العينين : سامحيني يا امي لقد فعلت ذلك من اجلك ارجوكي لا تغضبي مني
تاي باستغراب في نفسه : مالذي فعلته من اجل امها مالذي تقصده ?
كان كل جسمها يرتجف بسبب البرد فتوجه نحو خزانتها و اخرج منها ملابس نوم , عاد اليها بسرعة و ألبسها اياها برفق ثم غطاها بالبطانية و استمر بوضع الكمادات المبللة على جبينها طوال الليل
كان شاردا في وجهها وهو يفكر في نفسه بهدوء : لما اهتم بها الآن ? ليس هذا ما احضرتها من اجله لقد كنت اسعى للانتقام منها فمالذي افعله الآن هل يعقل اني مازلت واقع في حبها ? حبها الذي يشعرني نوعا ما بالضعف لا يجب ان اقع في نفس الفخ مجددا , ( تذكر لحظة رأى الدماء على ملاءة السرير في الليلة التي اغتصبها فيها فأردف في نفسه بحيرة ) : لكن ان لم تكن عاهرة لم وافقت على توقيع العقد ومالذي فعلته بالمال الذي أخذته مني لم ارها تستعمله ابدا