مضت عدة ساعات و اشرقت شمس يوم جديد في هذه اللحظة كانت جيني في احدى المشافي تقف امام غرفة العناية المشددة تنظر للمستلقية في الداخل عبر الزجاج
الدموع في عينيها وهي تنظر لأمها النائمة في الداخل و الغير واعية لكل ما يحدث حولها
تذكرت جيني بعض اللحظات من طفولتها عندما كانت والدتها تطعمها بكل حب و تلعب معها فانهمرت الدموع من عينيها كالامطار
حينها وقف طبيب في بداية الاربعينات بجانبها يرتدي مئزر ابيض مفتوح ليتحدث بجدية : آنسة جيني هل دبرتي المال ?
التفتت جيني للجدار لتمسح دموعها ثم نظرت للطبيب و اجابته بجدية : لا تقلق سيد هيونغ دبرت نصف المبلغ تقريبا و سأحصل على النصف الباقي هذا الاسبوع اهتم بأمي ولا تفكر بشأن المال ابدا
هوانغ بحدة : تعلمين ان المال ليس من اجلي انها اجراءات المستشفى ولا يمكننا مخالفتها وضع امك يزاد سوءا يوما بعد يوم تحتاج لعملية في غضون اسبوع كحد اقصى و الا فانها ستموت دبري ما تبقى من المال بسرعة
ادار لها ظهره و دخل لغرفة والدتها من اجل فحصها في حين ان عيون جيني امتلأت بالدموع مجددا وهي تنظر من الزجاج و تحدث نفسها بحزن : كيف اجمع ما تبقى من مال و انا لا املك الربع حتى لقد كذبت عليه لكن حتى الكذب لم ينفعني كيف سأحصل على المبلغ الآن ?
ادارت ظهرها للزجاج و سارت بخطوات ثقيلة و بطيئة شاردة الذهن تفكر بطريقة تمكنها من الحصول على المال حينها مرت على احدى الغرف و لفت انتباهها الحديث الذي يدور في الداخل بالصدفة
كان هناك طفل في تلك الغرفة في حوالي العاشرة من عمره يستلقي على سرير المرضى و يتحدث مع والدته التي تقف على طرف السرير
الطفل بجدية : امي هل سأتمكن الليلة من حضور مصارعة تاي V ارجوكي اوماه انه مصارعي المفضل
الام بحدة : كم مرة حذرتك من ذكر المصارعة امامي من اليوم و صاعدا لن تشاهد اي
مبارايات مصارعة لا تنس انك الآن تستلقي في المستشفى بسبب تقليدك لتلك المباريات و مصاب بعدة کسوررين باصرار : لكن هذه المباراة مهمة جدا لإختیار ملاکمین جدد یمثلون کوریا و علیهم الفوز علی تاي بالذات لمواجهتهم لأنه الاقوى و الاشهر في هذا المجال
الام بحدة : قلت لك لن تحضرها انتهى النقاش
رفع رين رأسه عن الوسادة وهو يحدثها بغضب : انتي اما سيئة لا تدعيني افعل ما احبه كنت انتظر هذه المباراة بفارغ الصبر انها مسابقة بين العامة و اعظم مصارع في کوریا الفائز سيحصل على مبلغ خمسين مليون دولار و تذكرة مجانية لدخول عالم المصارعة من اوسع ابوابه
اتسعت عيون جيني بصدمة و رددت بعدم تصدیق : خمسين مليون ?!!
رمى الطفل رأسه على الوسادة مجددا و غطى نفسه بالبطانية حيث لا يظهر منه اي شيء فابتسمت والدته و ربتت عليه قائلة بهدوء : حسنا حبيبي سنذهب اليوم لمشاهدة المباراة لكن عدني انك ستبقى هادئا
