تسمرت جيني مكانها ناظرة في الفراغ بصدمة فيما جیمین وقف جانبا ليسألها بهدوء : مالذي تفعلينه هنا ?
تجاوزته جيني بسرعة لتغادر المكان ركضا فيما جیمین بقي مكانه يتبعه بنظراته المحتارة
استمرت جيني بالركض كالمجنونة و الدموع تنهمر من عينيها كالمطر, تذكرت لحظة ركع امامها معتذرا امام الجميع معترفا بحبه و عندما كان يعانقها بكل حب و حنان و لحظة كان يداوي حروق يديها و عندما دفعها لتصدمه سيارة روزي بدلا منها وفي المستشفى عندما اخبرها انه مستعد لتقبل طفلها كما لو كان طفله و كانت دموعها تتدفق اكثر مع كل لحظة تتذكره فيها لتحدث نفسها بحزن : لقد كنت غبية عندما قلت اني لا احبك و انا انظر في عينيك انا احبك تاي احبك لدرجة لا يمكن ان تتخيلها اعرف انك ما كنت لتؤذيني ذلك اليوم لو لم تكن ثملا لقد ثملت بسببي انا لذا انا وحدي اتحمل مسؤولية كل ما حدث بيننا, في الماضي انفصلنا بسبب كذبة روزي لكننا لن ننفصل الآن على الاقل ليس بسبب غبائي
بعد بعض الوقت توقفت جانبا تنظر لتاي من بعيد الذي كان يركل باب منزل مغلق وهو يقول بصراخ : افتح الباب ايها الاحمق لقد دفعت آجار سنة مقدما
بقيت مكانها تلتقط انفاسها وهي تنظر له من بعيد وهو یحاول فتح باب منزله القدیم ثم اخذت نفسا عميقا و توجهت اليه بخطوات هادئة حتى وقفت خلفه مباشرة, وضعت يدها برفق على كتفه فاستدار بسرعة و حينها التقت عيونهما لبعض الوقت
تاي بغضب : مالذي تفعلينه هنا هل نسيتي قول شيء ما ? لا اظن ذلك فلقد قلتي كل ما احتجتي لقوله
جيني بهدوء : لكني لم أقل ما احتجت لسماعه
تاي بحدة : ومالذي انا بحاجة لسماعه ?!
مسحت جيني المسافة القصيرة التي تفصلهما بخطوتها الهادئة و وقفت امامه مباشرة بحيث لا يبعد وجهها عن وجهه الا مسافة انشات قصيرة, امسكت يده و وضعت كفه على صدرها لتردف بلفظ رقيق : نبضات هذا القلب التي تنبض باسمك انت وحدك
اتسعت عيون تاي باستغراب فما تقوله الآن عكس ما قالته هذا صباح تماما, سحب يده من صدرها و سألها بحدة : هل تحاولين السخرية مني ? هل ابدو لكي احمق ? هذا الصباح فقط قلتي انكي لا تحبيني و انتي تنظرين في عيني هل كان لديكي أمل بوالد الطفل حينها ?! و الآن عندما قام بصدك أتيتي الي أليس كذلك ?
امتلأت عيون جيني بالدموع ناظرة في عينيه بحزن فيما تاي أضاف بحدة : كنت قد احببتكي منذ وقت طويل لكني أخفيت الامر عنكي لأني كنت خائف, ليس منكي بل من نفسي خفت من نفسي عندما ترفضينني قد اتحمل اي شيء في حياتي عدا ان ترفضني الفتاة التي تنازلت عن كبريائي و غروري من اجلها, لقد رفضتني و الآن انا خائف من ان انسى للحظة اني احببتك و
قاطعته جيني بحدة : و تؤذيني ?! تتنمر علي او تضربني او تقلتني ? و ماذا تاي تكلم ? منذ وقت قصير فقط تمنيت لو يعد الزمن بك للوراء ولا تفعل ما فعلته لكنك تكرر نفس الخطأ, هل سننتظر اربع سنوات اخرى لتندم على هذا و تعتذر مني مجددا ? هل هكذا تعبر عن حبك ? بايذاء من تحب ثم تعتذر منه ?! اذن لا اريدك ان تحبني انا حقا لم اعد اريد منك حبك الغريب هذا ?
![](https://img.wattpad.com/cover/166707871-288-k624840.jpg)