بارت 29

11.8K 525 165
                                    

مضى بعض الوقت وفي هذه اللحظة كانت جيني في غرفتها تستلقي على سريرها عيونها متورمة من البكاء و شاردة في الفراغ بنظراتها الحزينة, هاتفها لا يتوقف عن الرنين لكنها متسمرة كالتمثال لا تريد الرد عليه, ازعجها رنينه فالتقطته بكسل خاصة ان المتصل رقم غريب لترد ببرود : نعم

اجابها جیمین بصوت يغلبه القلق و الاضطراب : جيني تعالي بسرعة لا اعلم مالذي اصاب تاي الدماء في كل مكان تعالي بسرعة ارجوكي

رفعت جيني رأسها عن الوسادة بسرعة لتسأله بقلق : و اين هو الآن ?

جیمین بحدة : في المنزل تعالي بسرعة

فصلت جيني المكالمة و نهضت من مكانها بسرعة لتركض نحو الخارج كالمجنونة متجاهلة نداء امها التي لم تستوعب اي شيء من الذي يحصل

في هذه اللحظة كان نامجون يسير بهدوء داخل الغابة ينظر حوله باستغراب حينها سمع صوتا خلفه فاستدار بسرعة لكنه لم يجد احدا, زفر بانزعاج ثم تحدث بصوت مرتفع حاد : جیسو اعلم انها انتي توقفي عن الاختباء

ظهرت جیسو من خلف الاغصان حزينة الملامح و عيونها على الارض ليسألها بحدة : لما تلاحقينني ?

رفعت جیسو رأسها لتجيبه بانزعاج : كيف تتركني وحدي في هذه الغابة الكبيرة و المخيفة أنا خائفة

نامجون بسخرية : و هل انتي فتاة طبيعية ? لقد فعلتي ما لم يجرؤ احد على فعله معي

جيسو بغضب : لقد جعلتني اضطر لذلك لأنك لا تفهم بالاسلوب الجيد

مسح نامجون المسافة التي تفصلهما ليقترب منها بسرعة جاعلا جبينه ملتصقا بجبينها و یسألها بصرامة : ماذا قلتي كرري مجددا لم اسمعكي جيدا

جیسو بارتعاب : كنت اقول اني الاحقك لأنك تعرف المكان و اردت ان اصل للطريق الصحیح فقط

نامجون بحزم : هل هذا كل ما اردتي قوله ?

أومئت ويندي رأسها بالايجاب محافظة على ملامحها المرتعبة فابتسم نامجون باستهزاء قائلا بنبرة مستفزة : جيد

ادار لها ظهره فتمتمت من بين اسنانها : وقح متعجرف احم

لم تنه الكلمة الأخيرة لأن نامجون نظر لها من فوق کتفه فبلعت ریقها بخوف و إلتزمت الصمت فابتسم مجددا بطريقة مستفزة ثم ادار لها ظهره متابعا السير بهدوء

وصلت جيني لمنزل تاي بسرعة البرق لتركض في الارجاء وهي تناديه بقلق, وصلت لغرفته و حينها تسمرت مكانها كالتمثال عندما
رأت السرير مغطى بأوراق الورد الاحمر و الشمع الرومنسي مشتعل في كل مكان وفي منتصف الغرفة طاولة العشاء عليها ديك رومي و اطباق طعام و كعكة و زجاجة نبيذ, خفق قلبها بسرعة من التوتر و حينها شعرت بلمسة ناعمة على كتفيها فأغمضت عينيها بيأس

عاهرتي الخاصة ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن