بارت 22

12.8K 515 260
                                    

مضى بعض الوقت وفي هذه اللحظة كانت جيني في رواق المستشفى تستند بظهرها على جدار غرفة العمليات و عيونها حمراء من كثرة البكاء, يديها ترتجفان من الخوف و التوتر وهي تتذكر لحظة دفعها تاي عن السيارة ليتلقى الضربة بدلا عنها

حينها أتى اليها رجلان في منتصف الثلاثينات بخطوات ثابتة و وقفا امامها مباشرة ليتحدث احدهما بجدية وهو يريها بطاقة صغيرة : جونغ هوسوك ضابط قسم شرطة المدينة وهذا مساعدي جین نريد استجوابك عن حادث السيد تاي كنتي معه أليس كذلك ?

تذكرت جيني عندما رأت روزي تلوذ بالفرار بسيارتها بعد ان دهست تاي فأجابته بحدة :  نعم كنت هناك حتى انني رأيت الجاني لقد كانت روزي

رفع هوسوك حاجبه باستغراب : روزي ?!!

جيني بثقة : بارك روزي, كشف تاي لعبتها الحقيرة امام الجميع و فعلت ذلك لتنتقم منه ( ببكاء ) : هي ارادت قتلي انا لكن تاي دفعني و خاطر بحياته لينقذني

وضعت كفيها على وجهها وهي تبكي بشدة فيما هوسوك تحدث بهدوء : لا تقلقي سيلقى القبض عليها لمحاولتها القتل و ستقضي وقتا طويلا في السجن

ادار لها ظهره و غادر برفقة جین فيما جيني اسندت ظهرها على الجدار مجددا مستمرة بالبكاء و بعد لحظات خرج الطبيب فركضت اليه جيني تسأله بقلق : كيف كانت عملية تاي بخير أليس كذلك ?

الطبيب باستياء : العملية كانت ناجحة لكن اصابة رأسه بليغة ولا يمكنني التنبؤ بانعكاسها عليه قبل ان يستيقظ

حيني بصدمة : م ماذا تقصد ?

الطبيب بهدوء : لا استطيع تحديد الامر نهائيا قبل ان يستيقظ لكنه تجاوز مرحلة الخطر لا تقلقي سيكون بخير

تجاوزها بهدوء فيما جیني بقيت متسمرة مكانها شاردة في الفراغ تحدث نفسها بصدمة : مالذي كان يقصده الطبيب ? هل سيكون تاي بخير ام ماذا ? كلامه أخافني كثيرا هذا كل ما اريده هو ان يستيقظ تاي و يكون بخير ? ( باستياء ) : لكن لما اريد هذا ? أليس هو تاي نفسه الذي سخر مني و اهانني و دمر حياتي ? اذن لما ابكي عليه و خائفة من ان يصيبه مكروه ?

تذكرت لحظة كان يعالج حروق يديها و عندما ركع امامها معتذرا امام الجميع و كيف كشف حقيقة روزي و عندما استيقظت و وجدته نائما بجانبها و يضمها بكل رفق و حب ( ابتسمت بحب ) , ثم تذكرت لحظة اجبرها على ارتداء فستان مثير و كان يقوم بالتقاط صورها و الليلة التي اغتصبها فيها فشعت نظراتها بنار الحقد و حدثت نفسها بحدة : لا يجب ان اكون ضعيفة هكذا امامه انه حقير ولا يستحق ان افكر به

تقدمت بثقة في طريقها لكنها شعرت بالدوار فجآة ثم سقطت ارضا مغمى عليها

في هذه اللحظة كانت روزي في منزلها تقوم بجمع اغراضها في حقيبة كبيرة فوق السرير استعدادا للهرب لأنها تعلم ان جيني رأتها و لن تترك الامر ببساطة, اغلقت سحاب الحقيبة ثم جذبتها خلفها فهي حقيبة ذات عجلات و توجهت نحو الباب لكنها تسمرت مكانها وقد اتسعت عيونها بصدمة عندما فتحت الباب و رأت امامها ضابط الشرطة هوسوك و جین و بعض رجال الشرطة فبلعت ريقها بارتعاب

عاهرتي الخاصة ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن