بارت 13

16.3K 529 127
                                    

مضت عدة ساعات و اشرقت شمس يوم جديد, لكن بالنسبة لجيني فهي لم تشرق بعد, لقد كانت تجلس على الارض مستندة على الجدار تضم ساقيها الى صدرها و تضع رأسها فوق ركبتيها تبكي بشدة

قطب تاي حاجبيه بانزعاج بسبب صوت بكائها ثم رفع رأسه عن الوسادة يسألها بحدة : مالامر لما تبكين هكذا من الصباح ?

اغلقت جيني اذنيها بكفي يديها كي لا تسمع صوته و اكتفت بالبكاء بأعلى صوتها دون قول كلمة ما اثار استغراب تاي قليلا و قبل ان يتفوه بكلمة اخرى رأى قطرات سائل احمر على ملاءة السرير البيضاء فاستنتج بنفسه سبب بكاء جيني هكذا

بدا مذعورا من الامر و قفز من السرير بسرعة متوجها لها ليجلس على ركبتيه امامها يسألها بقلق : مالذي حدث ليلة امس ?

دفعته جيني عنها وهي تقول بصوت مرتفع باكي : و تجرؤ على السؤال ايضا من تظن نفسك او بالاحرى ماذا تظنني ? لقد وقعت عقدا معك على اساس ان  اعمل عندك حتى اتمكن من تسديد ديني لك, كنت سأعيد لك المبلغ كاملا مع الفائدة ايضا لكنك اخذت مني اثمن شيء املكه

ضربته بكف يدها بقوة على صدره عدة مرات وهي تسأله ببكاء : كيف سترد لي ذلك الدين ? انت من اصبح مدينا لي الآن اخبرني كيف سترد لي الدين

تاي بصدمة : لقد كنت ثملا لم أکن واعیا لما افعله

ضربته جيني مجددا بقوة على صدره وهي  تقول ببكاء : كاذب لقد فعلت ذلك عمدا لأنك تظنني عاهرة انا لست عاهرة ايها المنحط لست كذلك

تركها تاي على الارض و توجه نحو الحمام بخطوات سريعة و ثابتة فيما هي بقيت مكانها تبكي بشدة بشهقات حزن مرتفعة

وقف تاي امام مرآة الحمام يحاول تذكر ما حدث ليلة امس لكن كل ما يراه عبارة عن مشاهد سريعة لم يستوعب منها شيء, وضع كفيه على جانبي رأسه كأنه يعصره محاولا التذكر و حينها انتبه لخدوش على صدره رآها عبر المرآة, كانت تلك خدوش اظافر جيني عندما كانت تحاول انقاذ نفسها من ذلك الضخم الذي يعتليها بكل عنف و دون رحمة و كأنه تذكر تلك اللحظة لكن ليس بكل وضوح ومن شدة غضبه لكم المرآة بقوة فتشقق زجاجها و نزفت يده بقوة

انتفضت جيني في مكانها بارتعاب من ذلك الصوت وهي تنظر نحو باب الحمام بذعر

وقف تاي تحت المياه الباردة مغمض العينين يحدث نفسه بهدوء : انا لا اتذكر ما
فعلته لجيني او مالذي حدث ليلة امس كل ما اتذكره اني كنت غاضبا منها جدا بعد ان رأيت انقلاب معجبيني السابقين ضدي بسببها لذا ذهبت للنادي و أسرفت في الشرب ولا اتذكر اي شيء بعد ذلك ( بحيرة ) : لكن لما كانت تبكي أليست عاهرة حقا ?!

تذكر قطرات السائل الاحمر الذي رآه على ملاءة السرير كان واضحا انها دماء عذریتها فعصر عينيه بندم يقول في نفسه بحزن : ليست عاهرة, لكني جعلتها كذلك

عاهرتي الخاصة ( مكتملة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن