مضى بعض الوقت وفي هذه اللحظة كانت جيني مستلقية على سريرها و تبكي بحزن على وضع والدتها الذي لم يتحسن ولو حتى بنسبة 1% رغم كل ما فعلته من اجلها و حينها رن هاتفها فرفعت رأسها عن السرير و مسحت دموعها بكف يدها لترد بهدوء : نعم سيد بانغ
السيد بانغ الطبيب وهو جالس في مكتبه اجابها ببداهة : سنجري اليوم عملية اخرى لوالدتكي و اردت ان اخبركي كي تطمئني عليها هذه المرة ستكون بخير
جيني باستغراب : لكني لم ادبر المال بعد !
الطبيب مبتسما : لا داع لذلك هناك فاعل خير تبرع بالمالجيني بسعادة : هل هذا يعني ان عملية امي مدفوعة هل ستكون بخير بعد هذه العملية ?
كانغ بجدية : هناك احتمال كبير ان تستيقظ بعد هذه العملية وهي معافاة تماما ولا تعاني من اي ثقب في القلب
استقامت جيني في وقفتها من شدة سعادتها وهي تقول بفرح : حمدا لله لم اعد اريد اي شيء آخر ( بجدية ) : هل ترك فاعل الخير هذا اي رقم للتواصل معه اريد شكره على ما فعله
بانغ بهدوء : لا لم يفعل لكني سأوصله له رسالتكي عندما اراه
جيني بثقة : قل له انه انقذ حياتين و ليس فقط حياة واحدة لقد انقذ حياتي ايضا بانقاذه لحياة امي و اني سأبقى ممتنة له طوال حياتي
بانغ مبتسما : حسنا سأفعل وداعا
فصل الخط فيما جيني ضمت الهاتف الى صدرها وهي تتنهد براحة لكن ابتسامتها اختفت و عبست قليلا عندما طرق تاي الباب برفق و تقدم منها حاملا كيس ليقف امامها مباشرة , سلمها الكيس قائلا بهدوء : لقد اشتريت لكي هذا الفستان لترتديه في حفل المساء
نظرت جيني للكيس بازدراء ثم نظرت له لتجيبه بحدة : هل تقصد قطعة قماش فقط مثل المرة الماضية ? هل تريدني ان ارتدي ذلك الفستان امام اصدقائك المقرفون لتهینني أکثر ?
تاي بلفظ رقيق : اتحدث معكي بأسلوب لطيف فأجيبيني بنفس الاسلوب رجاءا
اشاحت جيني بوجهها عنها فيما تاي تحدث ببداهة : انه ليس فستانا مثيرا كالذي احضرته المرة الماضية انظري بنفسك
جيني ببرود و دون ان تلتفت له : لن انظر
تنهد تاي باستياء ثم وضع الكيس برفق على السرير و اردف بهدوء : لقد اشتريته بهدف نبيل, سأكون ممتنا ان ارتديته
ادار لها ظهره و غادر الغرفة بهدوء فيما جيني مكانها تتبعه بنظراتها المستغربة بسبب تصرفه بتهذيب فجآة
رن هاتف تاي عندما وصل للصالة فرد بسرعة : مرحبا شوقا
شوقا ببداهة وهو شاب في منتصف العشرينات يقود سيارته بسرعة معقولة : مرحبا تاي كيف حالك لقد رأيت اتصالك للتو آسف لم اسمعه
