انقلبت الحلبة سافلها على اعلاها بسبب ان المنافس الاخير للمصارع العظيم تاي فتاة و ليس رجل
هذا الامر اثار ضجة واسعة في المكان و اصبح حديث الجميع
في هذه اللحظة كان تاي يسير بسرعة وهو يمسك بمعصم جيني بقوة و يجذبها خلفه
سحبت جيني معصمها من قبضته و توقفت عن السير لتحدثه بصرامة : توقف انت تؤلمني
تاي بغضب : فعلتي ذلك عمدا أليس كذلك ? اردتي الانتقام مني بسبب مضايقتي لكي طوال فترة الثانوية
جيني بحدة : انا لا اراك اصلا حتى افكر بالانتقام منك
أدارت ظهرها لتغادر لکنه امسكها من اعلى ذراعها و لفها إلیه مجددا قائلا من بين اسنانه : هذه الحيل الرخيصة لا تنطلي علي ان لم يكن بهدف اهانتي فمالذي قد يدفع بفتاة مثلك للمشاركة في مسابقة للرجال مثل هذه
سحبت جيني ذراعها من قبضته و اجابته بجرأة : لا شأن لك بما افعله
تاي من بين اسنانه : بلى من شأني لا تتوقعي اني سأدعكي و شأنك بعد ان قمتي باهانتي عمدا امام الجميع انا کیم تایهیونغ اشهر و افضل ملاكم في العالم اخسر لأول مرة بسبب فتاة حقيرة و قذرة مثلك لن ارحمكي ابدا
جيني بهدوء مستفز : اذن هذا ما يزعجك في الموضوع , انك خسرت امام فتاة هل هذا الشعور مزعج جدا سيد تاي ? اذن هنيئا لنفسي ليس لأني فزت بالمباراة بل لأني اطفئت بريق نجم مزيف مثلك
ادارت له ظهرها كي تغادر لكنه لفها اليه مرة أخری من ذراعها و قبل ان يقول اي كلمة التقت نظراتهما لينظر كل منهما في عيون الآخر بحدة وهما يشعران بأنفاس بعضهما
بعد لحظات فصلت جيني هذه النظرات وهي تحاول سحب ذراعها من قبضته القوية : اتركني
تاي بحدة مشددا على اسنانه : لا تحلمي ان اترككي بعد الآن لقد تعمدتي اهانتي امام الجميع و سأجعل حياتكي جحيم هذا وعد كیم تایهیونغ
نظرت له جيني بغضب ثم سحبت ذراعها من قبضته و أدارت له ظهرها متقدمة في طريقها مبتعدة عنه فيما تاي بقي متسمرا مكانه يتبعها بنظراته الحادة وهو يقول في نفسه : اخطأتي خطأ حياتك عندما عبثتي معي الآن لا احد يستطيع انقاذكي من جحیم تاي
رسم ابتسامة شر على شفتيه وهو يتبعها بعينيه حتى اختفت عن انظاره
توجهت جيني نحو الحلبة لتقبض جائزتها لأنها فازت بالمباراة لكنها اخفت نفسها عندما رأت شابا في منتصف العشرينات خلف الكواليس يقدم مبلغا ماليا للحكم وهو يسأله بجدية : هل يمكنك فعل ذلك ?
اخذ الحكم المبلغ المالي وهو يبتسم بشر و يقول بثقة : طبعا يمكنني فعل ذلك سيد نامجون سأستغل ما حدث قبل قليل جيدا
نامجون بحدة : جيد اذن اذهب بسرعة فلقد تحمست لسماع اصوات السخرية من المعتوه تاي
ابتسم الحكم بشر و توجه نحو الحلبة فيما نامجون بقي مكانه يرسم ابتسامة ماكرة على شفتيه
