٥

47.9K 3.8K 1.2K
                                    

"بيرل أصغي!... أرجوكِ لا تفهميني بشكل خاطئ، كل ما أردته هو أن أقول الحقيقة! لقد تعبت من تلك الكذبة! تعبت من ذلك العبء على عاتقي! لم أرد شيء سوى أن أقول الحقيقة أقسم لكِ"

"دعني وشأني!! تحاول تبرير أخطاءك صحيح! لا تكذب أمامي لأني بالفعل كشفتك... لم أعد أحتمل رؤية وجهك"

"انتظري بيرل لا تذهبي أنا آسف!!"......

شهقت بقوة وفتحت عيني وقد كنت نائمة على جانبي الأيسر، سمعت صوت شخصان يتشاجران خلفي ويهمس أحدهما "إنها تستيقظ فلنذهب بسرعة!"

"لقد استيقظت إنها ترانا أنت السبب في هذا!"

عقدت حاجبي ونهضت عن سريري لأجدهما مراهقين ربما في السادسة عشرة من الذين تشاجروا على المائدة

ازدردت ريقي فقد تصنما وهما ممسكين بياقة بعضهما بينما ينظران لي، تحسست رأسي لأتلفظ بخمول "ما الذي يحدث هنا؟"

ترك واحدهم الآخر ليرفع كلتا يديه ويتحدث بنبرة سريعة "أقسم أنها كانت فكرته! لقد ظن أنه إذا عبثنا بأحلامك ستتذكرين شي_" قاطعه الآخر بانفعال "ماذا ألم تقل لي أنك ترغب بمساعدتها في التذكر ثم سألتني عمّا لديّ من أفكار!"

جلست بترنح لأتحدث مشيرة لهما بيدي بالتوقف "مهلاً مهلاً! لا أعلم ما الذي دفعكما لمساعدتي لكن لا بأس لن أغضب لأني تذكرت شيء حقاً!"

تبادلا النظرات فصرح أحدهما "إذاً فكرتي نجحت! ماذا لو استمررنا بالعبث في أحلامك هل ستتذكرين كل شيء!"

"مهلاً بالتأكيد تقصد ماثيو! لقد كانت تهذي بإسمه وتوبخه كثيراً في نومها"

تنهدت لأتلفظ "شباب... أنا متعبة آمل أن نتحدث لاحقاً"

ابتعدا عن سريري بإحراج فاستطرد الآخر "نحن آسفان حقاً... فقط آمل ألا تخبري كارل" ثم خرجا من الغرفة وسمعت صوت شجارهما بالخارج أيضاً

هززت رأسي بقلة حيلة لأنهض وأستحم وأقوم بما يفعله كل شخص طبيعي، تناولت معهم الإفطار آخذة مكان هيوغو مجدداً لأنه رفض أن يدعني أجلس في نهاية الطاولة

لكني كنت أنتظر أي فرصة تتيح لي التحدث مع كارل، عندما أنهينا الفطور تبعته بتردد وهو يصعد لغرفته فتحدثت بصوت منخفض "المعذرة... كارنيليوس"

استدار إلي بملامح باردة ليتلفظ "كارنيليوس؟ ألم تتعبي وأنتِ تنطقين كل هذا... أُفضّل أن تناديني كارل"

"حسناً لن نختلف على هذا... أردت أن أقول أني تذكرت شيء... لذا أريد مساعدتك"

تحدث بينما يتابع طريقه "اتبعيني"
وصل لغرفته وهي لا تختلف عن خاصتي بالتصميم، جلس على الأريكة بجانبي قائلاً "لمَ أنتِ متوترة؟"

لم أقدر على النظر بعينيه مباشرة لوقت طويل، كأن شيء ما يمنعني عن ذلك فتلفظت "لست متوترة..."

|| كارنيليوس ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن