٢٠

37.1K 3.1K 482
                                    

في القصر لأول مرة يتم استضافة فلاد وإمبروز بدون خلافات ومفاوضات عقيمة

لكني مازلت أواجه صعوبة بتقبل فلاد، لأنه بكل بساطة حاول قتلنا منذ ساعات هو وقطيعه حتى لو أنه يشعر بالذنب

عندما كان جالس بشرود في غرفة المعيشة كان عقله يضج بالأفكار، وإمبروز كان بخير وجروحه تلتئم ببطء وهو يقضي وقت ممتع مع أقربائه الذين منعهم كارل عن رؤيته أو التحدث إليه

وأنا كنت في غرفة ناتالي الحالية مع الطبيبة لورين، حيث حقنتها ثم ضمدت كتفها ونحرها وأخبرتني أنها تحتاج لبضع ساعات حتى تستيقظ، وأنها ستستطيع إزالة الضمادات خلال يومين تقريباً

كنت أتضور جوعاً لذا خرجت متجهة للمطبخ وتناولت بعض الفاكهة لأني لا أملك طاقة لإعداد شيء في هذا الوقت المتأخر، كان باب المطبخ الخلفي مفتوح فرأيت إمبروز يسير راحلاً، نظفت يدي سريعاً وركضت إليه لأصيح "إمبروز!"

استدار إلي لأتابع "أين تذهب؟"

أجاب رافعاً كتفيه "إلى منزلي"

ابتسمت بعرضة لأتفوه "لا تكن سخيفاً، هذا هو منزلك... أنا رفيقة الألفا صحيح؟ إذاً يحق لي إعادتك"

كتم إمبروز حماسه وشعرت بكارل خلفي فوضع يده على كتفي وتلفظ "لأول مرة أسمعكِ تستعملين هذا اللقب"

استدرت إليه لأستطرد "أنظر إنه يستحق العودة صحيح!؟"

تبسم مجيباً "كان يقف بجانبي ويدافع عني دون أن يفكر بالمقابل، هو يستحق ذلك بالتأكيد... لن أنسى لك ذلك المعروف، إمبروز أنت دائماً واحد من قطيعنا"

قفز إمبروز وصاح "رائع!!" عانق كارل سريعاً ثم ركض للقصر وهو يصرخ بشكل غريب لكنه كان سعيد مثلي، لقد رجع الشخص المفقود الذي سيضفي الحيوية على هذا القصر بالتأكيد، لأكتم ضحكتي وأزفر أنفاس الراحة

"بيرل ألا تعتقدين أنكِ نسيتِ شيء؟" تلفظ كارل بوجه قريب للعبوس لأهز رأسي بتساؤل فتابع "لم تسألي عني أبداً... كنتِ طوال الوقت عند صديقتك..."

تنهدت فهو مُحق لأهمس "آسفة" وقفت على أطراف أصابعي لأقبل وجنته وأتابع "هذه كي تكون بخير"
اتسعت حدقتيه ليحيطني بذراعيه بقوة كي يمنعني عن الذهاب وخفقاتنا تشكل لحن متوازن مع بعضها، أخذ يمسح على شعري بلطف فهمس ممازحاً بينما يعبث بخصلاتي "لمَ أنتِ لطيفة هكذا... أعلم أنه لديكِ شيء لتقوليه، أعني أعرف بما تفكرين، لا بأس يمكنكِ قول ذلك"

شعرت بالفراشات بمعدتي والإحتراق بوجهي فتذكرت أنه يستطيع معرفة أفكاري لأتحدث بتقطع "شكلنا غريب للأطوار ماذا لو رآنا أحد!"

طقطق بلسانه ليصرح "هيا بيرل لا تغيري الموضوع... أعلم أنكِ تريدين التحدث... هيا"

"أعلم أنك تعلم... لكنه أمر محرج... أنت شرير للغاية لكن..."

|| كارنيليوس ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن