شهقت وفتحت عيني متوجّعة وبعض الأنين يخرج مني، كان الوقت قريب للغروب ووجدت نفسي بين ذراعي كارل وهو يمشي بهدوء في مكان كثير الأشجار وقد انتبه لاِستيقاظي للتو
لكمته على صدره لأصيح "أنزلني! لماذا تحملني دائماً كأنني لا أستطيع السير!"شبح الاِبتسامة على وجهه كان مستفز لكنه أنزلني ولم ينطق حرف، وضعت يدي على عنقي المشتعلة لكني لم أتحسس أثر جرح أو عضة أو حتى خدش وكأن شيء لم يكن، عقدت حاجبي لأنظر لكفي ولم أجد بها أي أذى
رمقت كارل بغضب لأصيح "ماذا فعلت!؟"
تنهد قائلاً "لمَ تبدين جميلة عندما تغضبين؟" سحبني إليه وعانقني كما لو أنه لا يحفل لأي شيء ليجيب "الصواب حبيبتي"
"أنا لست حبيبتك! دعني أنت مريض ما الذي كنت تحاول فعله!؟"
شد بعناقه ليجيب "آسف لأجلك وأعلم أنه مؤلم... لكن لا توجد طريقة أخرى للرابطة بين كل رفيق... الدماء والعضة هي الطريقة الوحيدة" فصل العناق ليتابع "هذا لمصلحتك"
أكثر ما يغضبني هو أنه خدعني عدة مرات وأنا صدقته بكل حماقة، كثير من الأشياء تحدث وأنا لا أفهمها ولا يفسرها لي أحد، كل ذلك لأني لست واحدة منهم، لا أريد أن أكون منهم أريد فقط العودة لمنزلي، زمجرت لأتلفظ "ما الذي تعرفه عن مصلحتي؟ ما الذي تعنيه هذه الرابطة ماذا فعلت بي!"
وتقدم إلي مجدداً ليغلف خدي بكفيه ونظر لعيني طويلاً وهو يهمس "إهدأي... لم أقُم بالسوء... إهدأي"
كأنه كان يخدرني أو يمارس التنويم المغناطيسي، أرخيت يدي المقبوضتين ووجهي المكفهر لأنزل كفيه وأنظر لنفسي باستغراب فهمست "كيف فعلت_" قاطعني بنظرة المنتصر "هذا بسبب الرابطة... أستطيع إخراجك من الإحباط، الغضب، التوتر وكل شيء لا تحبين الشعور به، وأنتِ أيضاً يمكنك"
عقدت حاجبي وقبضت يدي مجدداً لأتفوه "وتتلاعب بمشاعري أيضاً! من قال أني لا أريد الشعور، أنا أريد أن أغضب عليك بشدة أتسمعني! ثم بعد كل ذلك الألم وتلك العضة الغبية لا تكسب أي شيء سوى هذه القدرة السخيفة الإحتيالية التي نستطيع استبدالها بالزنجبيل!"
قهقه طويلاً ليعانق رقبتي بذراعه ويمشي لوجهة لا أعرفها مجيباً "أنتِ مضحكة، بل هناك الكثير من القدرات، مثلاً التواصل بالأفكار أو قراءتها لكل منا وغيرها الكثير، ستكتشفين كل شيء مع الوقت... لكن القُدرة المميزة خاصتنا هي قدرتكِ على الشفاء حيث لا يمكن لبشري آخر الحصول عليها إلا إذا كان رفيق للألفا"
شهقت باِنبهار وعاودت التحديق بكفي لأتفوه "هذا يفسر عدم وجود أثر! ولكن عنقي كانت تؤلمني منذ لحظات، أهذا من فِعلك أيضاً!؟"
قبل رأسي قائلاً "أجل أيتها الغاضبة"
اندفعت قائلة "لست غاضبة! مهلاً توقف عن فعل هذا أنا غاضبة منك ابتعد عني!"
أنت تقرأ
|| كارنيليوس ||
Werewolfحياتكِ يا حُبّي سيئة وأعلم أن وجودي فيها أسوأ لكن... إبقي بجانبي... ولا أريد أكثر من ذلك... 1# في المستذئب 1# في الخوارق 2019/6/22 (نقية)