الورد
الثاني والعشرون : الورد
وهوعبارة عن الاذكار والاوراد الكلاميّة، وكيفيّتها وكمّيّتها منوطة برأي الاُستاذ، لانَّ مَثَلها مثل الدواء، بعضها نافع وبعضها ضارّ، وقد يحدث أن يشتغل السالك بنوعين من الورد، أحدهما يوجهه إلی الكثرة والآخر إلی الوحدة، وفي حال اجتماعهما تكون النتيجة أن يبطل كلّ منهما الآخر، فلا يعودان علیه بفائدة. فالاُستاذ إذَن شرط في الذكر الذي لم يأت بخصوصه إذنٌ عامّ، وأمّا الذي جاء فيه إذن عامّ فلا مانع من الاشتغال به.
الورد علی أربعة أقسام : قالبيّ، وخفيّ، وكلّ منهما إمّا إطلاقيّ أوحصريّ. وأهل السلوك لا يعتنون بالقالبيّ، لانَّ الورد القالبيّ عبارة عن تلفّظ اللسان دون الالتفات إلی المعني، وفي الواقع هولقلقة لسان، ولانَّ السالك يبحث عن المعني لا عن شيء آخر، فلن يكون الذكر القالبيّ مفيداً له.
