الفصل الثانى عشر #

509 7 6
                                    

سميرة انا خلاص هعلن افلاسي
نطق بها رأفت زوجها
سميره : لا بقولك اى استنا شوية انا عرفت ان معتز اتجوز السكرتيرة بتاعته فعلا وكده هضرب عالحديد وهو سخن
رأفت : نفسي اعرف اى اللى فدماغك بس
سميره: أصبر وبكرا هتدعيلى أن مكنتش فلوسه كلها تبقا ليا مبقاش انا سميرة
                      *******

حمديه وهى تحتضن منى بقوه وحشتيني يا منى
منى : وانتى كمان والله يا ماما كريم فين وعامل اى
حمديه: جوه يا حبيبتى ادخلى وانت يا مازن يلا ادخل
مازن : لا انا هستأذن انا هروح الشغل
حمديه : لا بقولك اى هتقضوا اليوم معايا هنا
دخل مازن ومنى المنزل
منى : حمد لله على سلامتك يا كريم
اى يا بت الكسوف ده وجذبها بحضنه
وحشتينى يا منى
منى : وانت اكتر يا كيمو كان مازن مغتاظ بشده لكونها بحضنه حتى لو كانت أخته
منى : هقوم يا كيمو اغير هدومى
كريم : ماشي يا عسل
حمديه : انا بقا هحضرلكوا أكل إنما اى مفيش زيه
كريم : اى الحلاوة دى يا عم
ابتسمت والدته
بعد قليل خرجت منى ترتدى بجامه لونها أحمر
يكاد يقسم مازن أن اللون الأحمر خلق فقط لأجلها
كريم وهو يضع يديه على عينيه لالا كده حرام لحظوا أن انا سنجل
نظروا له الاثنان بدهشه هتف مازن فى أى يا عم
كريم : هو انت كنت بتفترس اختى ياض
مازن : ازاى مش فاهم
نظر كريم لمنى إى اللى على رقابتك ده يا حبيبتى
منى: نهار أسود ودخلت للغرفة مسرعه فتذكرت علامة مازن التى تركها على رقبتها
ضحك كريم بقوه على إحراج أخته ضربة مازن فى كتفه
مازن : حيوان من يومك والله انا داخل لخالتى
كريم : ههههه خد بس تعال
تركه مازن وذهب لوالدة كريم هتطبخى لنا اى بقا يا ست الكل
حمديه : هعملكوا لحمه وكفته هتاكل صوابعكوا وراها
مازن : ايوه يا جامد بقا
سمعوا صوت الباب يغلق
حمديه: تلاقيه عمك عبد الرحمن يا مازن روح هات منه الحاجه اللى جايبها
مازن : حاضر       خرج مازن واتى لها بالمطلوب
حمديه يا حااج انت نسيت البصل
عبد الرحمن: خلاص اطبخى من غيره
حمديه : ازاى بس يا منى
خرجت منى من الغرفه وهى تضع وشاح حول رقبتها كان أخيها ينظر لها ويبتسم بخبث
منى : ايوه يا ماما انتى بتنادى
والدتها: ايوه يا حبيبتى البسي تانى وانزلى اشترى بصل
نظرت لمازن فأومأ لها بالموافقة
دخلت منى ابدلت ثيابها مره اخرى
ونزلت لتشترى ما طلبته والدتها منها شعرت منى بمن يجذبها ويكمم فمها حاولت الإبتعاد لم تستطع أخذها خلف أحد البيوت
عندما رأت منى وجهه ارتجفت شعرت بالخوف منه
س سا سامح
سامح: ايوه يا حلوه سامح وهو يضع يده على وجهها وحشتينى يا قطه
منى : أبعد يا زباله والا والله هصوت والم عليك الناس
سامح : تؤتؤ عيب كده انتى تيجى معايا بالذوق احسن
منى: انتى اكيد اتجننت أبعد بقولك
أخرج سامح بعض الصور من جيبه ما انتى لو مجتيش هيكونوا دول عند اخوكى وابوكى النهاردة رأت منى الصور وشهقت ودموعها تنزل على خديها كانت صور لها بأوضاع مخله ووجه سامح لم يكن واضح
منى بضعف متعملش كده
سامح : ما انتى لو مجتيش معايا هعمل اوسخ من كده
ابعدته منى عنها وهى تسرع بخطواتها تحاول الابتعاد
صرخ هو بأعلى صوته لكى تسمعه انتى اللى اخترتى يا منى
دخلت منى وهى ترتجف لاحظها مازن
مازن : بقولك أى يا كيمو ادخل صحى طنط حمديه بقا منى جابت البصل اهى
كريم : ماشي يا عم
وجذب مازن منى من يدها ودخل غرفة واغلق الباب
مازن : اتأخرتى ليه وشكلك معيطه
منى وهى تلقى بنفسها بين يديه تشبثت بقميصه وبكت بقوه
مازن : منى فى اى انطقى حصل حاجه
منى : انا معملتش حاجه دول هيموتونى لو عرفوا
مازن وهو يبعدها عن احضانه قولى يا منى من ده اللى يقتلك فى اى
ولكن سمعوا صراخ كريم وهو ينادى لهم
مااازن يا بااابا الحقونى ماما مش بترد عليا
خرجوا من الغرفه سريعا واتجهوا لكريم
حاولوا افاقتها ولكن لا يوجد نفس لها اتصل مازن بالمشفى سريعا وبعد نصف ساعه من الانتظار وصلت سيارة الإسعاف واخذوها للمشفى اسرعوا هم ورأها
انتظروا بالخارج وخرج الطبيب لهم وهو يقول البقاء لله يا جماعه
منى : لالا انت بتقول أى لا مستحيل ووقعت فاقده للوعى امسكها مازن ودخل لغرفة فحص ليعرف ما بها
كان كريم مغيب تماما فكيف انها والدته كانت الآن معه وتعد له الطعام يا الله ماذا حدث لم يستطع البكاء بعكس والده الذى غطى وجهه بيده وهو يبكى
كريم : قوم يا بابا نخلص الورق إكرام الميت دفنه
دخل كريم لوالدته ينظر إليها يريدها أن تستيقظ وتقول أنها مزحه لن يغضب منها فقط تستيقظ
اقترب منها ووضع قبله على جبينها البارد قبلة طويلة فهو لن يرها ثانية
نظر لها مرة أخرى ثم خرج أنهى كريم جميع الأوراق المطلوبة للدفن
أخذ مازن منى للمنزل وكان سيخرج ولكنها أمسكت به وهى تبكى متسبنيش يا مازن متسبنيش
تألم كثيرا لحالتها مش هسيبك يا منى
منى : انا عايزه ماما هاتها يا مازن
مازن : اهدى يا منى اهدى خلاص هشش كان مازن يضمها ويحاول تهدأتها
منى : طب خدونى معاكوا
مازن : خليكى يا منى هنا متتعبيش قلبى
تكورت منى على نفسها بالفراش وهى تبكى أخذ يمسح على شعرها حتى شعر بانتظام أنفاسها وأنها نامت
خرج من البيت ليكون مع كريم ووالده
لم يكن لديهم معارف أو أقارب فكان فقط الشيخ الذى يقرأ القرآن وبعض الجيران هم من فى الدفنه انفض الجمع ولم يتبقى سوى مازن وكريم ووالده تسللت دمعه من كريم فهى كانت أمه التى لم تلده نظر لصديقه لم يبكى ولكن هذا هو كريم لا يستطيع التعبير عن آلامه بالبكاء
بعد قليل آتى طفل صغير وهو يمسك بجلباب عبد الرحمن
الطفل : خد يا عمى فى واحد ادانى البتاع ده اديهولك
نظر عبد الرحمن للطفل الصغير وأخذ منه الظرف
فتحه وبعد قليل أوقع الصور من يديه وهو يمسك بقلبه
كريم : بابا فى اى ونزل أرضا والتقط الصور كانت أخته فى أوضاع لا يستطيع أحد ذكرها
وقع عبد الرحمن أرضا
أسرع كريم له هو ومازن بابا اصحا
عمى فوق الله يخليك
حمله كريم وأسرع به ومازن خلفه حاولوا إيقاف أى سيارة ولكن لم يقف لهم أحد ظلوا يسرعون به حتى وصلوا إلى المشفى
انتظروا بالخارج وخرج الطبيب انا اسف يا جماعه انتو لو كنتو وصلتوا بدري خمس دقائق كنا لحقناه البقاء لله
ماذا كيف امى وأبى فى نفس اليوم هذا كابوس وسأستيقظ منه حتما
ترك كريم المشفى وخرج أسرع مازن خلفه فهو يعلم أين سيذهب كريم اهدأ اسمعنى لم يتوقف كريم له
ذهب وطرق الباب بقوه فتحت أخته
تفاجأت بكريم يصفعها بقوه ويمسك شعرها والله لهقتلك يا منى هقتلك انتى سبب موت ابويا
منى : بابا حصل له أى
مازن : كريم سيبها أبعد عنها
كريم : وشياطين العالم أمامه أبعد عن وشي يا مازن
احتمت منى خلف مازن من بطش أخيها
مازن : بقولك أبعد عنها يا كريم
كريم : هى دى تربيتنا يا منى تنامى مع واحد
بكت منى بقوه فها قد نفذ سامح تهديده
حاول جذب شعرها مره اخرى دفعه مازن بعيدا بقولك ابعد متلمسهاش هى دلوقتى مراتى مسمحش ان حد يمد ايده عليها
كريم : صح انت صح وعشان كده بقولك أهو انا ابويا وامى ماتوا النهاردة واختى كمان ماتت
وتعرف حاجه يا مازن الفقر وحش ابويا لو كنت وصلت بيه بدري خمس دقائق كان عاش
حاول مازن احتضانه فهو يعلم مدى ألمه ابتعد كريم عنه لا متلمسنيش انا مش هعيش فى فقر تانى يا مازن خلاص كفايه بقا كده انا هدفن ابويا وبعدها مش عايز اشوف حد تانى منكوا
تركهم كريم وذهب ليتم ما يلزم لإكرام والده
فقدت منى الوعى أسرع مازن تجاهها حملها ووضعها على السرير فالآن هو أيضا لم يفقد أبيه أو والدته للمره الثانيه بل فقد رفيقه أغلق مازن عيونه بقوه فهو حقا لم يعد يحتمل

                            *****

استيقظت نرمين على أذان العصر شعرت بالجوع
نزلت للأسفل لتطلب من الخادمه تحضر لها الطعام
بقولك أى هو بابا فين
الخادمه: خرج يا ست هانم
طب خلاص متعمليش أكل هخرج أكل برا
الخادمه : تحت أمرك
صعدت نرمين وابدلت ثيابها لسلوبت جينز ورفعت شعرها ديل حصان
وقفت أمام المرأه تنظر لنفسها تذكرت كلام آسر
أوف خلاص يا نرمين انسي بكرا هفرجه مين الراجل ده
نزلت للأسفل والتقطت مفاتيح سيارتها وخرجت
كان هناك من يسوق سيارته بجواره أحبت أن تعمل سباق معه فأسرعت بسيارتها لتسبقه وكان الشخص الآخر يسرع أيضا ليسبقها ظلوا هكذا حتى استطاعت نرمين ان تسبقه بمسافة ثم توقفت ونزلت من سيارتها وهى تقفز من الفرح كسبتك كسبتك
ولكن توقفت عندما رأت أن الذى نزل من السيارة لم يكن سوى آسر
نرمين : احمسسسس
آسر: انتى هبله يا بت انتى
نرمين : بت تبتك وانت عبيط ياض انت
آسر وهو يمسح وجهه انتى بتطلعى منين بتراقبينى
نرمين : هه خفه اراقبك انت يا معفن
آسر: بذمتك انا يتقال لى معفن وهو يغمز لها
نرمين : اوعا بس تكون فاكر بعينك الجامده دى ولا شعرك المسبسب وطولك وعضلاتك انك حلو ده مين اللى ضحك عليك وقال لك كده
آسر : ههههه بعد المواصفات دى ومش حلو بردوا
وهنا رن هاتفه أخذه من جيبه ايوه يا شاهى يا حبيبتى مش هتأخر
نرمين : حبك برص يا بعيد
آسر : يا عمرى خمس دقائق بس
نرمين : يتقصف عمرك يا بعيد
ذهبت نرمين بجانبه واخذت الهاتف ورمته بقوه على الأرض
نرمين وهى تنظر له ببراءة يا خبر ده انكسر يلا مش مشكله خد الشر وراح
آسر : اه يا بنت ال ..... انتى عملتى أى ده عليه كل أرقام الشغل
نرمين : أهو انت وبعدين أرقام شغل اى وانت شغال مياصه اه يا عمرى اه يا حبيبتى بذمتك دى أشكال يتقال لها كده
ثبتها آسر على السيارة ووضع يديه على جانبها وهو يقترب منها ومين بقا الأشكال اللى ينفع يتقال لها كده
نرمين وهى تبتلع ريقها وتحاول الابتعاد: وانا مالى يخويا اعمل اللى انت عايزه
جذبها مرة أخرى يبقا ملكيش دعوه بيا يا شاطرة ماشي يلا باى
نرمين : اه يا حيوان وجع فى بطنك يا بعيد وذهبت هى أيضا لسيارتها وانطلقت بها

                         ******

عواصف الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن