الفصل الخامس عشر#

467 6 10
                                    

صباح جديد على الجميع
تململت منى على السرير فتحت عيونها لم تجد مازن بجوارها
تذكرت ما حدث أمس احمرت وجنتيها وهى تدفن وجهها بيدها
وجدت قميص مازن ملقى على الأرض أخذته وارتدته صارت للخارج ترا أين هو وجدته يخرج من الحمام ويرتدى ملابسه وشعره مبتل كان حقا جميل

منى وهى تحمحم بخجل: صباح الخير
مازن بجمود: صباح النور
نظرت له منى : هو فى حاجه يا مازن
مازن ببرود اوعى تكونى فاكرة أن اللى حصل امبارح ده يبقا خلاص احنا كده حلوين مع بعض
لا يا عسل علاقتنا زى ما احنا وبعدين انتى اللى كنتي عايزه كده وبصراحة محبتش ازعلك وهعتبر الليله دى هدية منك لأنى سترت عليكى واتجوزتك
واه صح عندى سؤال مهم وهو يقترب منها بوجهه
مين فينا احلا انا ولا اللى كنتى معاه قبل كده وهو يغمز لها
منى وهى تنظر له بصدمه لا بالتأكيد يكذب نعم انه يكذب لا مازن لن يفعل بها هذا تجمعت الدموع بعيونها وهى تنظر له
منى : لا يا مازن انت بتكذب انا حسيت بيك امبارح ده كان حب حركاتك كل حاجه كانت حب صح انت مقولتهاش مقولتش بحبك يا منى بس انا عارفة انك بتحبنى تساقطت دموعها بغزارة
امسكها مازن من يدها بقوه : يظهر انك بتحلمى ولا أى قولتلك انا بقيت بكرهك يا منى بقرف منك
منى وهى تشهق وتنظر لعيونه: مازن متعملش فينا كده ابوس ايدك
مازن تاركا إياها ومتجه للخارج
هتفت منى وهى تبكى: مازن متمشيش يمكن ترجع متلقينيش
توقف مازن بعد كلمتها ولكن اغصب قلبه ألا يستمع لها وتركها وخرج
أسرعت منى للغرفه التى كانت بها هى ومازن ارتمت على السرير وهى تبكى بقوه
وقعت عينيها على السكين بجانب باب الغرفة تلك السكين التى كانت تهدد بها مازن
مسحت دموعها وتذكرت أن والدها مات بسببها واخيها اعتبرها ميته والآن يرفضها مازن ماذا الآن
ما الشئ الذى يستحق أن تعيش من أجله لا أحد يريدها
أمسكت السكين ومررتها على شريان يدها
نعم هى لا تريد أن تعيش اكتفت بهذا القدر من الألم

ظل مازن يسير على غير هدى لا يعلم أين يذهب وجد باب المسجد مفتوح دخل به الآن لا يوجد صلاة ولكن أحس انه سيرتاح به
وجد رجل يجلس به وهو ممسك كتاب الله يقرأه عندما لمح مازن واقف يستمع لصوته فى تلاوة القرآن
أغلق الشيخ المصحف وهو ينظر لمازن بإبتسامه
- مالك يا ابنى انت كويس
مازن : لا مش كويس
- فيك إى
مازن : ربنا بيسامح أى حد صح احنا ليه مش عارفين نسامح
- إسأل نفسك ليه مش عارف تسامح
مازن : لأن الغلط كبير اوى
- تعرف إن ربنا بيسامح على اللى بيشرك بيه
فما بالك انت بغلط أقل من هذا ربنا بعظمته وجلالته بيسامح فليه انت متصفيش قلبك وتسامح وظل هذا الشيخ يتكلم مع مازن وينصحه
حتى أحس مازن أنه حقا ظلمها هذه المرة حسنا حتى ولو يكن سيفتح معها صفحة جديده فهذه حبيبته ولكن يستطيع كرهها مهما حدث
ولكن يا مازن لا تسير الدنيا على هوى إنسان فالآن محبوبتك لا أظن أنها ستستطيع أن تفتح معك صفحة جديده ولا اى صفحة أخرى
       

عواصف الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن