#ما باليد حيله#

443 10 1
                                    

أصوات متداخله غرفة صغيرة بيضاء أصوات أجهزه كثيرة يخرج شخص يرتدي البالطو الأبيض
والد كريم : طمني يا دكتور ابنى عامل أى
- والله يا حاج مخبيش عليك ابنك حالته صعبه وانت عارف المستشفى الحكومى مفيهاش إمكانيات كتير احنا شاكين إن عنده نزيف فى المخ لسه هنعمل التحاليل ونشوف وعنده كسور وغير كده دخل فى غيبوبة انصحكوا يا حاج تاخدوه مستشفى خاص
- تكلفتها كام دى يادكتور
- 500 جنيه فى الليلة يا حاج وادعوله ذهب الطبيب
لم يتحمل والد كريم وجلس على أقرب مقعد واضعا رأسه بين يديه لله الأمر من قبل ومن بعد
على بعد خطوات يقف مازن شاحب الوجه دمعه تسللت على خده ليمسحها بسرعه يجب أن يكون قوى فهو ليس فقط صديق كريم انه أخاه وهذه عائلته أيضاً
الحاج عبد الرحمن : يلا يا حمديه وخدى منى وروحوا
حمديه ببكاء لا يا حاج انا مش هسيب ابنى واروح فى حته مش هسيبه
منى : ولا انا يا بابا انا هفضل هنا
- قولت يلا روحوا عالبيت وجودكوا ملهوش فايده خدهم يا مازن روحهم
- حاضر يا عمى يلا يا منى يلا يا خالتى تعالوا معايا
أوصل مازن منى ووالدتها إلى البيت وطول الطريق يرى منى تبكى يتمنى أن يأخذها تبكى بحضنه أن يقلل من وجعها ووجعه وهى فى حضنه ولكن ليس كل الأحلام تتحقق فهو يعلم انها لا تحبه بل من الممكن تكرهه أيضا
ذهب مازن لصاحب التاكسي الذى يعمل عليه
- اى يا عم مازن هو التاكسي بتاع أبوك تيجى وقت ما تحب وتمشي وقت ما تحب
- معلش يا عم محمود فى ظروف عندى والنبى يا عم محمود عايز اطلب منك طلب
- قول يا سيدى اتفضل
- لو ممكن تدينى ألفين جنيه سلف وانا هردهملك من شغلى عالتاكسي الله يخليك يا عم محمود
- منييين أدى البير وأدى غطاه خد المفاتيح اهى واطلع شوف أكل عيشك
أخذ مازن مفاتيح التاكسي وهو يجاهد ألا يبكى لا يعلم ماذا يستطيع أن يفعل لا يمكنه رؤية صديقه هكذا
ذهب مازن لعمله وتوقف عند بنك دخل وسأل موظف الاستقبال يريد أن ياخد قرض أو أى شئ يستطيع دفعه لمعالجة صديقه
- انا يا فندم كنت عايز اخد قرض
- معاك ضمانات أى يا استاذ
- بص انا ممعيش ضمانات بس انا ممكن امضيلك على اى حاجه انت عاوزها
- لا آسف لازم يكون فى ضمانات
- اسمعنى لو سمحت انا محتاج الفلوس اوى الله يخليك
- قولت لك مينفعش ويلا لو سمحت اطلع من هنا
خرج مازن وهو يحاول منع تلك الغصه التى فى قلبه دخل السيارة وأجهش فى البكاء لا يستطيع فعل شئ يا ليته مكان أخيه ورفيقه واه من بكاء الرجل وهو يشعر أن ليس بيده شئ شعور العجز حقا مميت
تذكر والدة كريم واخته ذهب واحضر لهم بعض الطعام ليعطيه لهم فهو مسئول عنه خبط على الباب فتحت له منى
- أفندم عايز أى صاحبك اللى كنت بتتحجج بيه عشان تيجى هنا فى المستشفى دلوقتي جاى ليه تعالت شهقاتها
ظل ينظر إليها ما الذي فعله لتكرهه هكذا ولماذا تعامله هكذا
حمديه: مين يا منى مازن تعال يا ابنى فى حاجه جديده عن كريم هو صحى صح بقا كويس
وأخيرا انتبه مازن لها وقال لا يا خالتي انا لسه هروح له حالا انا بس جيبت لكوا أكل مكلتوش حاجه من امبارح
منى : لا شكرا مش عايزين منك حاجه
- وضع الطعام عند الباب ولم يرد عليها وذهب
حمديه : ليه كده يا منى عمل لك ايه عشان تكلميه كده هى دى التربية
- معرفش يا ماما مبطيقهوش ومش عايزه اشوفه
كان مازن مازال واقف فى مكان يستطيع منه سماعها ظل يحدث نفسه ليه كده يا منى ليه بتعاملينى كده نفض من رأسه أى أفكار الآن ذاهب للمشفى
- اتفضل يا عمى عارف انك مكلتش حاجه اتفضل كل
- هاكل أى بس يا ابنى فى حالتنا دى
- كريم هيصحا وهيبقا كويس صدقنى انا عارف صاحبى ولو صحى وعرف انك مكنتش بتاكل هيعلقنى انا عالباب يرضيك أتعلق
- ابتسم له والد كريم واخذه فى حضنه ربنا يخليك ليا انت كمان يا مازن
- ويخليك لينا يا رب يلا كل الأكل كله وانا هطلع اطمن من الدكتور على حالة كريم واروح شغلى
عند منى
-رايحة فين بس يا منى وشغل اى
- معرفش يا ماما معرفش هنزل ادور على شغل ما انا مش هشوف اخويا بيموت وانا قاعده فى البيت اعيط
- يا بنتى شغل أى احنا ناس على قدنا وانتى مكملتيش تعليمك
- يووه يا ماما اى شغل انشالله انضف بيوت سلام
ظلت حمديه تدعى لهم
فى مكان بعيد تماما
نور : الو ايوه يا شاهى
شاهى: اى يا بنتى الحفله بدأت انتى فين
- معلش يا شاهى مش هاجى مش فى المود النهاردة
- لالا ازاى تعالى بس ده الجو هنا تحفه وكمان فى حد مهم اوووى بالنسبه للقمر بتاعنا موجود
- لا متقوليش رامى موجود
- اه يا عسل موجود ولو مجتيش انتى حره ممكن واحده من البنات تاخده انا بحظرك
- هاها ضحكتينى رامى مفيش فى قلبه غير نور بس يا قمر مسافة الطريق واكون عندك باى باى
نور محدثه نفسها اممم ألبس أى يا ترى اه لقيته ارتدت نور ثياب الحفل ووضعت الميك اب أخذت حقيبتها ونزلت السلم
الدادة كريمه: رايحة فين يا هانم دلوقتى
نور : رايحه حفله يا داده ويلا باى هتأخر
والد نور : نوور انتى رايحة فين
- انا حره اروح المكان اللى انا عاوزاه سلام تركته نور وذهبت لحفلتها
فى جو صاخب وموسيقى مرتفعه بنات تتمايل على انغامها وشباب يرقصون
- نووور تعالى هنا
- شاهى كنت بدور عليكى فين بقيت الشله مش شايفه حد
-هوديكى عندهم بس وااو أى الفستان الجامد ده كانت نور ترتدى فستان اسود بفصوص دهبيه ملائم تماما مع لون عيونها العسليه الواسعه يصل لبعد ركبتها بقليل وتركت شعرها منسدل على ظهرها
- ميرسي يا شاهى عيونك الحلوه
- نور حبيبتي وصلتى أمته واخذها بالحضن
-لسه حالا وبعدين يا رامى قولت لك متحضنيش
- يوه يا نور خليك عصريه أى الجو القديم ده ويلا تعالى نرقص جذبها من يدها وظلت ترقص وتتمايل معه ولكن لاحظت انه يقترب منها بطريقه مخجله كما أنه يضع يديه على جسدها ويتحسسه بجرأه
- رامى مينفعش كده أبعد شوية
- أى اللى مينفعش بس واخذت يديه هبوطا من وجنتها حتى كتفيها العاريتين هبوطا إلى خصرها يضمها عليه بقوه
- رامى أبعد انت شكلك سكرت اوى
- لا مش سكران واندفع قبلها بقوه فى رقبتها دفعته نور بقوه ولم تشعر بنفسها إلا وهى تهوى بكفها على وجهه وتركته وذهبت
توقفت الموسيقي والجميع مشدوهين لما حدث كان رامى سيذهب خلفها وهو يقول بنت ال... أقسم بالله هربيكى بقا انا رامى الجندى حثاله زيك تمد ايدها عليا
أمسك صديق رامى به واخذه بعيدا يهدأه وهو يقول له لالا يا رامى اهدا كده مش دى الطريقه اللى تاخد حقك منها اسمعنى بس كده ........

عواصف الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن