الفصل الثالث والعشرون#

947 13 5
                                    

خرج الدكتور من الغرفة التى كانت بها نور
كريم : ها يا دكتور أخبارها أى
الطبيب: هى كويسة بس الحرق ممكن يسيب أثر
كريم : يعنى مفيش حاجة تخليه ميبنش
الطبيب: هكتب لها على شوية كريمات وإنشاء الله تمام
صافح كريم الطبيب: شكرا يا دكتور
دخل كريم لها وهو يعلم مدى غضبها
كانت نائمة وتنظر لسقف الغرفة ويدها ملفوفه بالشاش
كريم : نور
ولكنها لم ترد عليه
أخذ كرسي وجلس جوارها
ولكن لم يجد ما يقوله فصمت وبعد وقت ليس بقليل
نور : انت بتعمل فيا كده ليه عايز تذلنى صح
ولكن هذه المرة كريم هو الذى لم يرد
نور : عارف ان بابا رمانى وماما ضحكت عليا فأنت بتهينى وبس مش كده لأنك عارف انى مليش غيرك
قالت كلمتها الأخيرة وهى تنظر له
نور : مش بترد ليه يا كريم كلامى صح مش كده
كريم : تتجوزينى يا نور
تصنمت نور وهى ما زالت تنظر له
نور : تفتكر بعد اللى عملته ده ممكن اوافق ولا انا هتتجوزنى شفقه
كريم : عايز جواب يا اه يا لا
ادمعت عين نور فهى تعلم انها لن تستطيع الرفض
كريم بقسوه: انا عارف انك بتحبينى وزى ما قولتى ملكيش غيرى ومن الآخر انا بعتبرك شئ ملكى فعايزك هاا قولتى أى
نور ودمعه خانتها وسقطت لتستقر على الوساده اردفت بصوت متحشرج لا دلوقتى فى عصام
أمسك كريم يدها الملفوفه بالشاش وضغط عليها : اسمه ميتقالش على لسانك
نور : ااه كريم سيب أيدى
كريم : هجيب اتنين شهود وهتجوزك عرفى على ما تشوفى حد يشهدلك
وتركها وذهب

..............

سمعت صوت فتح الباب
أسرعت من الغرفة متوجهه إليه
تفاجأ آسر بها وهى تلقى عليه شئ
امسكه آسر
نرمين : تعرف تقول لى اى ده لا وبتاع مين كمان
آسر وهو يقلب قميص النوم في يده
- بتاع ماما وابتسم ابتسامة بلهاء
نرمين : هى ماما مقاسها كده
أسر : استغفر الله بقولك أى اطلعى من دماغى دلوقتى انا جاى تعبان
نرمين : لا سلامتك بس انا هاخد اى من واحد صايع
شدها آسر بقوه وهو يلوى ذراعها خلف ظهرها
- انا مش عشان ساكتلك تسوءى فيها اتلمى احسنلك
حاولت نرمين أن تحرر يدها ولكنه شدها أكثر حتى شعرت أنها ستنكثر
آسر من خلفها وهو يقبل عنقها: ما تروحى تجربيه
لم تجيبه نرمين وهى تشعر أن قلبها سيسقط
آسر : ها قولتى أى
نرمين : لا لا مش هينفع
آسر ومازال على وضعه: مش هينفع ليه
ابتلعت نرمين ريقها وهى تلتفت له
نرمين : احم ..... اصل انا مبصليش
آسر : عادى يا حبيبتى ما كلنا مقصرين فى حق ربنا
نرمين فى نفسها وبعدين بقا فى العبيط ده
نرمين : اممم أصل يعنى فى مانع وكده فمبصليش
ولم تنظر له وتوجهت لغرفة من الغرف واغلقتها عليها
آسر : بقا كده يا نرمين ماشي

...............

منى وهى تقف أمام الباب
وكل دقيقه تنظر له
سمعت صوت سيارته تتوقف أمام الباب
وقفت وهى تنتظر أن يدخل
دخل مازن المنزل بملامح متعبه وجدها تنتظره
ابتسم لها بهدوء
ظلت هى تتطلع به
أسرعت تلقى بنفسها بين يديه وهى تقف على أطراف اصابعها وتتمسك برقبته
مازن : هههه مالك بس
منى : وحشتني
مازن : لالا انا كده هتغر اوى
منى : ههههه اتغر يا سيدى لايق عليك الغرور
مازن : عامله أى يا حبيبتى والبيبي عامل أى
منى : انا حلوه والبيت كمان حلو
بس بقولك أى
مازن : اؤمرى
منى : هات لى فسيخ
مازن : امشي جتك القرف
منى : اى يا مازن انت عايز الواد يطلع فيه فسيخايه
مازن : يا ستى يطلع انا عايزه يطلع
مش كفاية المره اللى فاتت الراجل قفل المحل خالص وعزل من العمارة
منى : هههههه هعمل اى بس بحبه
مازن : قربى يا شاطرة يلا روحى نامى
منى بدلع: طب تعال نام معايا
مازن : مالك يا بت انحرفتى كده ليه
منى : تعليمك
مازن : انا مش قليل أدب اوى كده
منى : طيب روح نام بقا فى الاوضه التانيه
مازن : ههههه لا ازاى هو انا اقدر
منى وهى تتكتف أمامه: لا انا خلاص زعلت منك
مازن : ههههه مقدرش
ولكن لمحت منى شئ على قميص مازن
اقتربت لترى ما الذى على كتفه فوجدته أحمر شفاه
نظرت منى إليه : أى ده يا مازن
ولكن مازن كان يضيع نظره أمامه ولم يلتفت لها
منى بصوت عالى : بقولك اى ده
مازن : صوتك ميعلاش يا منى
وجد مازن الدموع متجمعه بعيونها فحاول أن يقترب منها ولكنها ابتعدت للخلف بسرعة
ظلت تحرك رأسها بالنفى ودموعها تهبط على وجنتيها
مازن : منى اسمعينى
ولكنها دخلت غرفتها وأغلقت الباب عليها
تنهد مازن وهو يجلس على الاريكه ويفرك جبهته بيده
اما منى فنامت على السرير وهى تتكوم على نفسها فى وضعية الجنين ودموعها تهبط
دقائق طويلة حتى غطت فى النوم ودموعها مازالت بقاياها على وجهها
نعود للخلف قليلا
ابتعد مازن عن بيت والدته وهو يتجه فى الشوارع حتى وصل إلى كباريه
ظل ينظر له حتى دقائق وكان بداخله
جلس على منضده به وهو ينظر إلى الجميع
بعد قليل أتت فتاه وجلست بجواره
نظر اليها نظرة عدم اكتراث وتطلع أمامه ثانية
الفتاه : انا هايا وانت
مازن ببرود : مطلبتش أتعرف
الفتاه : ما انا بطلب أهو
ولكن مازن لم يجيبها
الفتاه : تعرف أن التقل ده حلو اوي
ومالت على كتفه بشفتيها
وكانت ستصعد لعنقه لو أن مازن لم يقف ويبتعد عنها
وخرج من هذا المكان

وقف مازن وحاول فتح الباب ولكنه وجده مغلق
ولم يهن عليه أن يتركها غاضبه منه وحزينة
ظل يطرق الباب : منى افتحى
منى لو سمحتى افتحى ولكنها لم ترد عليه
تنهد بقوه وهى ينام على الاريكه التى بالصاله
دقائق وحتى غط بالنوم

.................

كريم : امسكى امضي هنا
نور : قولتلك لا
كريم : وانا بقولك خلصينى مش ناقص دلع بنات
نور : قولتلك لا يا كريم
كريم : وهو يلقى القلم أمامها والورقه بعدما أخذ توقيع اثنين من أصحابه .. يلا خلصينى
ظلت نور تنظر له بنظرات طويلة ترى أن عيناه تواسيها ويوجد وجع بهم ولكن كلامه عكس ما تقوله عيناه
نور : تعرف أن عينك فضحاك
عقد كريم حاجبيه
نور : ازاز شفاف يا كريم مهما قولت وعملت هتفضل هى تكدبك
كريم : مشاء الله وبقيتى دكتورة نفسية كمان
تطلعت نور به مره اخيره وهى تمسك بالقلم وتوقع على الورقتين
كانت توجد نظرة سعادة بعينيه ولكنه خبأها
أخذ كريم الأوراق ووقف: انا هروح أسأل الدكتور هنطلع حالا ولا اى
نور : طيب
بعد وقت قصير أتى لها
كريم : يلا الدكتور قال نطلع عادى
نور : تمام
وتوجهت نور معه كانت تسير أمامه وهو يسير خلفها
خرجوا من المشفى صعدت نور السيارة وركبت جواره
كريم : لما نروح جهزى حاجتك هوديكى بيت تانى
نور : هتودينى فين
كريم : عند بيت اهلى الله يرحمهم على ما أخلص شغلى اللى هنا
نور : ماشي
أسندت رأسها على زجاج السيارة دقائق وكانت قد غطت فى النوم
وصل كريم إلى منزله أوقف السيارة ونزل منها
توجه للباب الآخر فتحه وحملها بين يديه
تمسكت هى برقبته ودفنت وجهها فى عنقه
تنهد كريم بحرارة وهو يتجه نحو الباب فتحه ودخل
وضعها فى غرفتها وغطاها
ولكن يد نور كانت متمسكة به ابتسم وهو يبعد الغطاء قليلا وينام جوارها
أبعد شعرها وهو يتأمل ملامحها
أخذها فى احضانه وهو يغمض عينيه استعدادا للنوم

..................

صباح جديد على الجميع

كريم : هاا يا نور خلصتى
نور : اه قربت أخلص
بعد بضع دقائق
نور : انا خلصت
كريم : طيب يلا بينا
اتجهوا للخارج وكانت نور ستركب سيارته
كريم : لا مش هنركبها
نور : ليه
كريم : كده عشان بتوع الشغل ميعرفوش انا فين دلوقتى تعالى هنركب ميكروباص

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 06, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عواصف الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن