الفصل الثامن عشر#

314 7 0
                                    

بعدما عادت نور للمنزل
وجدت صوت صراخ وأصوات كثيرة من الداخل
اسرعت تجاه الفيلا وهى تجر حقيبتها
وجدت والدتها وبجوارها زوجها وبعض الأشخاص الأخرين
ووالدها وزوجته
صمتوا جميعاً عند دخولها ولكن أسرع والدها تجاهها وهو يمسكها من يدها ويهزها: انتى عملتى أى بقا كده يا نور كده تعملى فيا كده
وصفعها بقوه نزفت شفتها
هى لا تعلم ماذا يحدث هى لم تفعل شئ
نور وهى تضع يدها مكان الصفعه وامتلئت عيونها بالدموع
- هو فى اى انا عملت إى
والدها بصراخ: انتى مش عارفة عملتى إى انتى ضيعتينى يا ريتك ما اتولدتى أو كنت موتك وانتى صغيرة
نظرت لوالدتها وجدتها واقفه تبتسم
لما لا تأتى والدتها وتدافع عنها
تحدث شخص من الواقفين وهو يوجه الكلام لوالد نور : يا ريت تخلو الفيلا حالا
نور وهى تسأله: نخلى الفيلا ليه
ذلك الشخص : لأن كل حاجه بقت بإسم مدام سميرة
نور وهى تنظر لهم باستغراب كيف اصبح كل شئ بإسم والدتها
نظرت لوالدتها بإستفهام
تقدمت منها والدتها وهى تسير ببطء بكعبها العالى
سميرة : خسارة يا نور كنت فكراكى أذكى من كده طلع بينضحك عليكى بسرعه يعنى اللى رمتك وانتى صغيرة هتحن عليكى لما تكبرى وقهقهت والدتها عاليا
الورق اللى ابوكى وقع عليه على أساس هتعيشي عندى كان ورق تنازل عن املاكه ليا يا نور
لم تصدق نور ما سمعته هل حقا والدتها استغلتها
نظرت إلى والدها وجدت نظرة خيبة الأمل بادية على وجهه
ذهب هو وزوجته ليحضروا ما لهم ليغادروا الفيلا

بعد فترة جاءوا بكل ما لهم فى هذه الفيلا وخرجوا
أخذت نور حقيبتها وذهبت خلف أبيها
ولكن نظر لها والدها بشده
- انتى رايحة فين
نور وهى تنظر له بإنكسار: هاجى معاك
صاحت زوجته بقوه : لا روحى شوفيلك مكان اقعدى فيه ونظرت لزوجها دى لو جت معانا يبقا تطلقنى
نظر والد نور لها وقال : شوفيلك مكان تانى يا نور
نور ودموعها نزلت على خدها: هروح فين يا بابى
لم يرد عليها والدها وأخذ زوجته وذهب
وقفت نور أمام الفيلا تبكى لا تعلم أين تذهب ماذا تفعل
تذكرت صديقتها شاهى اتصلت عليها
اتاها صوتها: الو يا نور
نور وصوتها يظهر عليه البكاء: تعالى يا شاهى محتجاكى
شاهى : اهدى بس فى اى طب انتى فين وانا اجيلك
نور وهى تبكى: مليش مكان
شاهى: اهدى بس روحى عالكافيه اللى كنا بنتقابل فيه وانا نص ساعه واجيلك
وأغلقت معها
ذهبت نور إلى المكان التى قالت لها شاهى عنه
وجدت الساعه أصبحت التاسعه
وصلت شاهى لنور وهى ترسم ملامح الحزن على وجهها: فى أى يا نور خضتينى
احتضنتها نور وهى تبكى
وحكت لها كل ما حدث معها
شاهى: يعنى انا المطلوب اعمل إى
نور : هعيش عندك انتى دايما كنتي بتقولى لى يا ريت اجى واعيش معاكى
شاهى: اه بس ده كان زمان انتى دلوقتى كارت محروق يا نور أسفه بس مش هينفع اخليكى معايا
انتى بقيتى فقيرة وانا كده شكلى الإجتماعى هيتدمر لما أكون معاكى
نور وهى تهتف بصدمه: انتى بتقولى أى يا شاهى ارجوكى انا معتش ليا حد
شاهى وهى تأخذ حقيبتها: معلش يا نور سورى ووضعت بعض النقود على الطاولة
وذهبت
ظلت نور على حالها لم تعرف ماذا تفعل ولا أين تذهب يا الله فى يوم واحد تحولت حياتها

عواصف الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن