الفصل السابع#

591 6 0
                                    

عندما يكون التضحيه اغلا ما تملك هل هذا صواب أم خطأ واذا كانت هذه التضحيه هى الشرف فماذا بعد ذلك
- الحمد لله العملية نجحت وبإذن الله هيفوق فى خلال 24 ساعه
والد كريم : الحمد والشكر ليك يا رب
مازن : ينفع ادخل اشوفه يا دكتور
- اه بس متطولش عنده
- حاضر
دلف مازن نحو صديق عمره
متسيبنيش تانى يا كريم انت عارف انى مليش غيرك
وعارف كمان انك اكتر من اخويا بدأت دموع مازن بالهبوط قلبى موجوع اوى يا كريم اول مره أحس انى من غير أهل نفسي اوى يا كريم بحضن امى مره واحده بس نفسي أحس بحضنها أو حنان ابويا لما يكون فى حاجه تعبانى اروح اشتكيله قوم يا كريم عشان انا معنتش قادر مش قادر استحمل اكتر من كده ديما بهزر وبضحك عشان ادارى الحزن ده وانت الوحيد اللى بتحس بيا تذكر مازن ما فعلته منى تعرف يا كريم انا اول مره أحس انى مش راجل اول مره احس ان طيبتى وقلبى دول سبب وجعى
مسح مازن دموعه ونظر طويلا لصديقه وخرج
- أى ده يا مازن انت بتعيط
- اعيط أى بس يا عمى ده فى حاجه دخلت فى عينى انا هخرج انا دلوقتى
- ربنا معاك ويوفقك
ذهب مازن تجاه من كسرت قلبه ولم تكتفى بذلك بل رمته وداست فوقه
فتح باب بيته ولكن لم يجد أحد ولكن ثوانى وخرجت منى من غرفة فى البيت ترتدى قميص لمازن وبنطاله تمسك البنطال بيدها كي لا يسقط
دق قلب مازن بقوه لرؤيتها هكذا ولكن نظر لها ببرود تام
- ا اانا أسفه مكنتش عارفة ألبس أى ملقيش غير هدومك ادامى
- مسألتكيش بس لما تغيريهم ابقى ارميهم عشان اتنجسوا خلاص
وتركها وذهب بإتجاه غرفته امسكته منى من كتفه
- انت بتعمل فيا كده ليه انا عارفة انى غلطت بس ده عشان خاطر اخويا عشان ميمتش وبعدين يا عم انبسط أهو هتتجوزنى من غير تعب
- لم يستطع مازن أن يمسك أعصابه ورفع يديه ونزل بها على وجهها بصفعه قوية أدت لسقوطها أرضا
نزل مازن لمستواها وامسكها بقوه من يدها وهو يهزها انا مش هتجوزك غير عشان ابوكى واخوكى المرمى فى المستشفى لكن قسما عظما يا منى لهعلمك الأدب فى الشهر اللى هتجوزك فيه ده واوعى تفكرى انى ميت فيكى لا انسي مازن بتاع زمان ده خلاص بح خلص دلوقتى مازن جديد بيقرف حتى يلمسك ثم وقف مازن ونفض يده بقوه وذهب للخارج كما أتى
- ظلت منى كما هى تتطلع للفراغ ثم بكت بقوه بكت فقرها وغباءها ولكن ماذا تفعل انه اخاها

- دااده يا داده
- ايوه يا ست نور
- فين بابى يا داده
- سافر كندا قال فى شغل هناك هيخلصه وكان مستعجل ملحقش يسلم عليكى
نور بحزن طيب يا داده وصعدت لغرفتها مرة أخرى
هى تعلم  أن والدها يهتم بعمله أكثر منها ولكن اعتادت على هذا الأمر ماذا تفعل
- صعدت نور الغرفه وأغلقت عليها ثم أمسكت بالهاتف الخاص بها ضغطت عدة ازرار تحفظهم عن ظهر قلب
- الوو
- لم ترد نور
- الوو مين
- مامى
- نور حبيبة مامى وحشتينى اوى اوى كده كل ده متتصليش عليا
- معلش يا مامى كان بابى موجود وهو سافر قولت اتصل بيكى انتى وحشانى اوى
- وانتى كمان يا حبيبتى تعالى اما اشوفك
- سورى يا مامى بس مش عاوزه ازعل بابى لو عرف انى قابلتك
- ما انتى بتقولى انه مسافر أهو بقا تعالى علشان وحشانى اوى
- اوكى ابعتى العنوان فى مسج
أغلقت نور الخط وهو تفكر هل ما تفعله صواب لقد حذرها والدها من عدم رؤية والدتها ابدا أو التحدث معها ولكن هى مثل أى فتاه تريد أن تكون معها والدتها تدللها وتحبها
- كنتى بتكلمى مين
- هاه رأفت دى كانت نور
- يووه احنا مش هنخلص منهم انتى مش قولتى انك رميتيها لأبوها ومش عاوزاهم
- بص يا رأفت انا فى دماغى فكرة حلوه
- نعم فكرة اى
- انت شركتك خلاص قربت تعلن افلاسك وكده هنتشرد انا وانت مش ملاحظ ده
- هو انتى جايه تنكدى عليا انا قايم همشي
- استنا بس احنا ممكن نخلى نور تجيب لنا فلوس وانت عارف نور هبله وما هتصدق اعمل عليها دور الأم الحنونه يمكن نطلع منها بحاجه توقفك على رجليك تانى
- مش فاهم هنطلع منها بإى دى
- انا هفهمك. ......

عواصف الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن