الفصل الأول
عادت من الاختبار النهائي للثانوية العامة
لتجد جمعا غفيرا أمام باب منزلها لتتوجّس
خيفة وهي تهرع باتجاه منزلها وصورة والدتها
المريضة منذ فترة لا تفارق خيالها!
دلفت إلى المنزل لتتجمد وهي تتلقّى الخبر
الذي ربما توقعته بداخلها ولكنها كانت
تكذّب إحساسها..
ضمة خاوية تلو الأخرى وكلمات عزاء فارغة
حتى وصلت للغرفة الفارغة!
ذهبت والدتها دون وداع!
ذهبت بهدوء كما عاشت طوال حياتها..
ذهبت الفرحة الوحيدة بحياتها, وذهب الحضن
الدافئ وظلّ الخواء يحيط بها من كل جانب..
خواء زاد بعدما تزوج والدها بعد وفاة والدتها
بأسبوعين!
ثم تكتشف بعد ذلك أنه تزوج بها قبل وفاة
والدتها تحديدا بعد مرض والدتها والحجة..
يحتاج لأنثى بحياته!
وهل لها أن تعترض؟!
عاشت عبئا بمنزل هو منزلها.. غير مرحّب بها,
تُعامل كالجارية ولا تستطيع النطق فها هو
والدها يتغاضى عن كل ما يحدث أمامه فقط
لأجل عيون زوجته!
كانت المصادمة الأولى والتي أخرجتها من
صمتها للمرة الأولى منذ قدمت زوجة أبيها
للمنزل منذ سنوات هي عندما أوشكت على
تحقيق حلمها لتجدها تريد تحطيم حلمها بل
وحياتها كلها..
"بقولك ايه يا رتيل.. ماظنّش ان فيه لازمه
للجامعة بعد كده, البنت مالهاش الا بيت
جوزها وال ايه يا حاج؟"
قالت زوجة والدها لترمقها بعدم فهم ليتنحنح
والدها وهو يقول بتلعثم:"هو.. يعني... اللي
تشوفيه يا حاجه"
رمقته بصدمة قبل أن تنهض قائلة:
"هو ايه اللي تشوفيه يا حاجه؟ هو حضرتك
موافق على الكلام ده يا بابا؟ عايزني اسيب
كليتي؟"
ارتبك والدها وهو ينقل بصره بين ابنته التي
أنت تقرأ
نوفيلا وأسدلت أهدابها بقلمي حنين أحمد (كاملة)
Romanceأرجو قراءة نوفيلا عيناك لي المرسى أولا فهما مرتبطتان وستظهر شخصيات ابطال عيناك لي المرسى بنوفيلا وأسدلت أهدابها حكايات بنات من قلب مجتمعنا المصري.. منهم ذات الكبرياء ومنهم الفأرة الضعيفة المنطوية ومنهم الساذجة التي لا تفهم شيئا بالحياة وألاعيبها...