الخاتمة
قبل أسبوعين (الحفل على الباخرة)
"هتفضلي قاعدة تعيطي هنا كده؟ من رأيي
المتواضع تروحي تكلميه وتوصلي لحل افضل"
قالتها رتيل وهي ترى تاج لا تتوقف عن البكاء
لتحرّك تاج رأسها رافضة فتنهدت رتيل وصمتت
وقلبها يؤلمها كثيرا..
هل هذا سيكون حالها مع حازم؟!
تبكي وتهرب وتنتظر مبادرته؟!
قاطع أفكارها رسالة من جويرية تخبرها عن حال
عمرو الذي رفض العودة لغرفته وقلب الباخرة
رأسا على عقب بحثا عن زوجته دون أن يهتم
بالبرد مقدار ذرة مرفقة بصوة له بالمكان الذي
استقر به لانتظارها.
ابتسمت رتيل وهي تتوجه ل تاج تجاورها على
الفراش وهي تقول:"فيه حد باعتلك رسالة"
رمقت الهاتف بتساؤل قبل أن تنفض ما إن
رأت صورته.. شعرت بالدموع تطفر من عينيها
وهي تراه واقف يبدو كالتائه في انتظارها..
هل حقا ينتظرها؟!
أحقا أقسم على انتظارها حتى لو تجمّد من البرد؟!
لم تشعر بنفسها إلا وهي تقبّل وجنتا رتيل بقوة
قبل أن تركض لمكانه والذي كان مكانها المفضّل
يبدو أن عمرو يعرفها أكثر مما تظن.
تابعتها رتيل بعينيها حتى اختفت عن ناظريها
لتغلق الباب خلفها ثم تعود للجلوس على الفراش
وهي تشرد بأفكارها..
هل ستكون لها قصة حب مثل الفتيات اللاتي
قابلتهن بالرحلة يوما؟!
هل سيكون بطلها هو حازم كما تأمل؟
أم أن كل خططها ووالدته ستكون هباءا!
تحب اشتعال عينيه عندما يرى أحدهم يقف
معها, طريقته بإثبات ملكيته لها والتي تقاومها
ظاهريا وهي تكاد تتعلق بعنقه تطلب يده للزاوج
ترى لو فعلتها كيف سيكون رد فعله؟!
ضحكت عاليا وهي تفكر أنه سيقتلها لا محالة
بعدما يفيق من الصدمة لتعود لتدمع عيناها وهي
تفكر لو طلبها للزواج يوما من سيزفها له؟!
*****
زفاف دارين ومعاذ
أنت تقرأ
نوفيلا وأسدلت أهدابها بقلمي حنين أحمد (كاملة)
Romansaأرجو قراءة نوفيلا عيناك لي المرسى أولا فهما مرتبطتان وستظهر شخصيات ابطال عيناك لي المرسى بنوفيلا وأسدلت أهدابها حكايات بنات من قلب مجتمعنا المصري.. منهم ذات الكبرياء ومنهم الفأرة الضعيفة المنطوية ومنهم الساذجة التي لا تفهم شيئا بالحياة وألاعيبها...