"انتي بتقولي ايه يا وليه؟ البت راحت فين؟"
قالها والد رتيل بصدمة وهو يفتّش غرف المنزل
الصغير بغضب ليأتيه رد زوجته الصادم:
"وانا ايش عرّفني يا أخويا انا روحت أقولها تيجي
تتغدى معايا انا وعباس مالقتهاش ف الأوضه
قولت يمكن راحت هنا وال هنا شويه والفار لعب
في عِبّي وقولت من امتى هي بتروح في حتّه من
غير ما تقول قومت فتحت الدولاب ألاقيها واخدة
حاجاتها قولت بااااس يبقى اكيد هربت"
هتف عباس يدافع عنها:"لا يا خالتي هتهرب فين
بس تلاقيها زعلانه شويه فراحت عند حد من
اصحابها تستجم"
"تس.. ايه يا اخويا؟ قال تستجم قال, وهي من امتى
لها اصحاب؟ اللي حصل ده مالوش غير
معنى واحد"
نظرا لها بتساؤل لتكمل بتشفّي:"هربت مع عشيقها"
اتسعت عيناهما بقوة قبل أن يهتف والد رتيل:
"هقتلها.. هقتله.."
ليسقط فاقدا الوعي.
****
طرق على باب الشقة جعلها ترتدي ملابس الصلاة
سريعا قبل أن تذهب لفتح الباب فوالدة حازم
قد أمرته ألا يدخل إلى الشقة مستخدما مفتاحه
بسبب وجودها بل يطرق الباب وهما ستفتحان له
وهذا جعلها تشعر بالحرج كثيرا فقد أنقذها من
الشارع لتطرده من منزله وتتسبب في إقلاق راحته
وعلى الرغم من ذلك لم يشعراها أبدا بأنها غريبة
لا تمت لهما بصلة بل على العكس تماما لقد شعرت
أنها مع أهلها وأن حازم سندها برجولته وشهامته
التي لم ترَ لها مثيلا من قبل.
فتحت له الباب ليقابلها وجهه المتجهّم لأول مرة
منذ عرفته لتشعر بالدموع تتدافع لعينيها دون
سبب أو ربما لأنها شعرت بغضبه المتواري خلف
عينيه المشيحتين عنها وجسده المتشنّج..
"ماما فين؟"
بادرها لتشعر أنها على وشك البكاء من أسلوبه
"مالك يا حازم؟"
سألته ليقول باقتضاب:"مفيش.. هي ماما مش هنا؟"
أنت تقرأ
نوفيلا وأسدلت أهدابها بقلمي حنين أحمد (كاملة)
Любовные романыأرجو قراءة نوفيلا عيناك لي المرسى أولا فهما مرتبطتان وستظهر شخصيات ابطال عيناك لي المرسى بنوفيلا وأسدلت أهدابها حكايات بنات من قلب مجتمعنا المصري.. منهم ذات الكبرياء ومنهم الفأرة الضعيفة المنطوية ومنهم الساذجة التي لا تفهم شيئا بالحياة وألاعيبها...