الفصل السابع
((يُحكَى أن أكثرهم حماقة أكثرهم هروبا من قلبه
وأكثرهم غباءا أكثرهم كسرا لقلب حبيبته))جالسة بمكانها المعتاد على سطح الباخرة تقرأ
روايتها كما اعتادت تبتسم حين يمر عليها موقف
عاطفي بين البطل والبطلة, تبكي حين يغضب
البطل البطلة, تخجل حين يغازلها وكأن الغزل
موجّه لها هي!
تنهيدة حارة خرجت منها وهي تفكر.. لِمَ لم تُخلَق
شخصية برواية؟!
يتعذب من أجلها أحدهم حتى يحصل عليها ،
يعشقها أحدهم بقوة ويغير عليها بجنون..
يالله كم كانت ستكون سعيدة وقتها!انتفض قلبها بجنون وهي تجد البطل يجادل البطلة
التي تكاد تشد شعرها غيظا منه لتشعر بالغيظ
بدورها وهي تصيح فجأة:
(لا تجادلها أيها الأحمق اصمت وقبّلها)
انتفض الجالس على مقربة منها يرمقها بريبة قبل
أن تحتد نظراته عندما لاحظ النظرات التي تحدّق
بها بعد جملتها الحمقاء ليزم شفتيه بقوة ناهضا من
مكانه متجها لها يهتف بحدة:
"عاجبك يعني منظرك ده؟"
رمقته بعدم فهم ليتابع:"الناس كلها قاعده تبصعليكي يا هانم وانتي فرحانه بنفسك كده.. بدام انتي
مابتمسكيش نفسك ابقى اقري الحاجات الهايفة
دي في اوضتك"
اشتعلت عيناها بقوة وهي تنهض مواجهة إياه هاتفة
بحدة:"وانت مالك اصلا؟ انا حرة اقرا هنا ماقراش.. تكونش وصي عليا وانا مش واخدةبالي"
" رتيل.. اتلمّي وبلاش طولة لسانك دي.. انتيمعايا هنا ومسؤولة مني فاللي هقوله تنفّذيه من غير
جدال "
رمقته بنظرة قاتلة قبل أن تغادره دون أن ترد عليه
ليلكم السور خلفه بغيظ ليصله صوت أنس:"بدام تحب بتنكر ليه ده اللي يحب يبان في عنيه"
" رايق اوي حضرتك.. ايه الجواز بقى حلو؟"
قالها بغيظ ليجيبه الآخر مغمضا عينيه ممعنا
في غيظه:" هييييح احلى جواز ده انا صحتي جتعليه,عقبالك يا اللي في بالي"
"بقولك ايه انا مش ناقصك مش كفايه امي عليا"هتف حازم بنزق ليقول أنس ضاحكا:
"يعني عايز تدخلّها بمزّة في ايدك هتفكر ازاي؟
لازم طبعا ترسم وتحط الخطط والصراحة عندهاحق انت مستني يبقى عندك كام سنة عشان تتجوز؟
مش آن الأوان بقى ننسى التجربة الأولى ونفكر ف
أنت تقرأ
نوفيلا وأسدلت أهدابها بقلمي حنين أحمد (كاملة)
Romanceأرجو قراءة نوفيلا عيناك لي المرسى أولا فهما مرتبطتان وستظهر شخصيات ابطال عيناك لي المرسى بنوفيلا وأسدلت أهدابها حكايات بنات من قلب مجتمعنا المصري.. منهم ذات الكبرياء ومنهم الفأرة الضعيفة المنطوية ومنهم الساذجة التي لا تفهم شيئا بالحياة وألاعيبها...