الفصل السادس
"انا لحد دلوقتي مش مصدق انك خطبت تاج
تاج يا عمرو! طب ازاي وليه؟"
قالها عصام بصدمة ارتسمت على ملامحه ولهجته
ليلوي عمرو شفتيه بحنق وهو يقول:
"وانت مزعّل نفسك ليه؟ تكونش كنت عايز
تتجوزها على منال؟"
"عمرو.."
زمجر عصام ليزفر عمرو بحنق قبل أن يقول:
"هترتاح يعني لما اقولك مش عارف؟"
"نعم! ازاي يعني؟"
تساءل عصام وهو يرمق شقيقه بمكر خفي فهو يعلم
ما بداخل هذا الأحمق ولكن الأحمق ماذا يقول؟
أحمق! لا يفهم مشاعره..
"يمكن بسبب خطيبها اللي شوفته بيعاملها كأنها
مالهاش حد وشوفت ضعفها قدّامه على الرغم من
لسانها الطويل اللي عايز قطعه.. كانت اول مرة
اشوفها ضعيفه, ماتعودتش على تاج ضعيفه"
صمت للحظات وعيناه تبرقان بطريقة غامضة
قبل أن يتابع:"مش عارف ليه وقتها مافرحتش
فيها زي ما تخيلت اني هعمل, بالعكس حسيت اني
متضايق جدا وانا بشوف تاج القويه ضعيفه قدّام
واحد حقير زي شادي بتاع ماما وبابا.."
"بس ده مش سبب للجواز يا عمرو, انت ممكن
تحميها من غير جواز يعني"
قالها عصام مجادلا شقيقه ليشيح عمرو ببصره وهو
يتذكر ما سمعه بالنادي ثم ما أُرسِل له ليلة أمس..
كان جالسا يفكر في تاج والصدفة الغريبة التي
جعلتها تنزل من عليائها وتعمل لتعمل مربية لأولاد
شقيقه دونا عن بقية العالم, ثم مقابلتهما الأولى
الغريبة بعد كل هذه الشهور وإنقاذه لها بل فقدانها
وعيها بين ذراعيه ليرتجف بداخله شيئا لا يفهمه
ولكنه يشعره بالخوف!
ما سمعه بنفس اليوم صباحا عن شادي الذي أنهي
خطوبته ب تاج المحمدي وتركها لا حول لها ولا قوة
بعد وفاة والدها وخسارتها كل ثروته لصالح البنك
وما رآه من الحقير وهو يعاملها برخص لا يناسبها
على الإطلاق..
أنت تقرأ
نوفيلا وأسدلت أهدابها بقلمي حنين أحمد (كاملة)
Romanceأرجو قراءة نوفيلا عيناك لي المرسى أولا فهما مرتبطتان وستظهر شخصيات ابطال عيناك لي المرسى بنوفيلا وأسدلت أهدابها حكايات بنات من قلب مجتمعنا المصري.. منهم ذات الكبرياء ومنهم الفأرة الضعيفة المنطوية ومنهم الساذجة التي لا تفهم شيئا بالحياة وألاعيبها...