الفصل الثامن
" عايزاك تطلقني ياعمرو"
رمقها بذهول قبل أن ينفجر ضاحكا بقوة مما جعلها
ترمقه بصدمة من رد فعله!
"انت بتضحك على ايه؟!"
قالتها بغيظ وهي على وشك البكاء ليقول من بين
ضحكاته:"هو انا لحقت اتجوزك لما هطلقك
يا تاج؟ بس يابنتي اهدي الله يهديكي"
زمّت شفتيها بغيظ وهي تقول:"هو انت بتكلم عيّلة
صغيرة؟ قولتلك طلقني وده كلام نهائي"
أظلمت ملامحه قبل أن يقول ببرود:"لا"
وقبل أن تتحدث كان قد تركها وغادر الغرفة تاركا
إياها تحترق من الغيظ والإحباط وشعور خفي
بالبهجة أنه لم يستجب لها.
*****
"انا عايزه اقعد في شقة لوحدي يا حازم, مش
معقول انا مش واخدة راحتي ف البيت"
تململ حازم بمكانه وهو يكاد ينطق بما ستقوله فقد
حفظه عن ظهر قلب من ترديدها يوميا..
قال بصبر:"انتي عارفه من الاول اننا هنقعد مع
ماما في الشقة يا سعاد ماتجيش دلوقتي وتقوليلي
نقعد بره, اولا مش هسيب ماما لوحدها..
ثانيا دي امكانياتي انا ماخدعتكيش يعني"
"لا خدعتني يا حازم, قولتلي هتحسّن دخلك,
قولتلي هتجيبلي كل اللي انا عايزاه ولحد دلوقتي
معندناش عربية حتى.. كل اصحابي....."
قاطعها بنزق:"ماليش دعوة بحد ثم اني بشتغل
شغلتين الصبح في المدرسة وبالليل في فرقة اعملك
ايه اكتر من كده؟ دي مقدرتي وارحميني بقى
كفاية صداع".
*****
"انا مش فاهم انتي عايزه ايه دلوقتي؟ قاعدة ترغي
فوق دماغي من الصبح وانا عايز انام, فلخّصي
وهاتي من الآخر"
قالها حازم بنزق لتجيبه زوجته بحدة:
"وهو ده ال انت فالح فيه, يا تنام يا تقعد مع أمك"
انتفض ممسكا بذراعها بقوة وهو يهتف بحدة:
"اتعدلي ف كلامك معايا احسنلك, ايه أمك دي؟"
نفضت ذراعها بقوة وهي تقول:"مش ده اللي
بيحصل؟ كل يوم عايز انام تعبان.. لا هقعد مع
أنت تقرأ
نوفيلا وأسدلت أهدابها بقلمي حنين أحمد (كاملة)
Romanceأرجو قراءة نوفيلا عيناك لي المرسى أولا فهما مرتبطتان وستظهر شخصيات ابطال عيناك لي المرسى بنوفيلا وأسدلت أهدابها حكايات بنات من قلب مجتمعنا المصري.. منهم ذات الكبرياء ومنهم الفأرة الضعيفة المنطوية ومنهم الساذجة التي لا تفهم شيئا بالحياة وألاعيبها...