الفصل الخامس
لقد وافق!
حدّثت نفسها غير مصدقة لموافقته على المبيت
هل يظنها ستشاركه الغرفة؟!
سيكون واهم بالتأكيد, لن تستطيع أن تفعل أبدا..
ليس فقط من أجل حسام بل لأنه يثير لديها نزعة
للتمرد غريبة عليها لم تشعر بها من قبل!
زفرت بضيق وخالتها تقوده للغرفة التي سيقضون
ليلتهم فيها وهي تتبعهم كالجرو اللطيف..
زمّت شفتيها بقوة حتى لا تتفوه بما لا يليق وخالتها
تسألهم هل يريدون شيئا ليجيبها هو بالنفي.
ما إن خرجت خالتها بادرته:"طبعا انت مش متخيل
اني هبات معاك في نفس الاوضه, لا وكمان.."
وصمتت وهي ترمق الفراش الوحيد الضيّق بصمت
ووجنتيها تتلونان بالحمرة التي تجعله يتساءل
هل تزوجت قبلا؟!
نفض رأسه وهو يتجاهل الرد عليها لتشعر بالغيظ
وهي تقبض على ذراعه هاتفة:"انا بكلمك"
"شو بِدّك؟"
"انا مش هنام معاك في اوضه واحدة"
"وهو انا مسكتك؟"
قالها ببرود دون أن ينظر لها نظرة واحدة ليتفاقم
غيظها وهي تقف أمامه تضطره للنظر لها وقد
أغاظها تجاهله لها لتقول بحنق:"ووافقت ليه تبات
هنا وانت عارف اننا هنضطر ننام ف مكان واحد؟
الا بقى لو هتنام على الأرض وتسيبلي السرير
وقتها..."
لوى شفتيه بسخرية وهو يقول:" اخلاقي مو كويسة
لهي الدرجة نغم, ازا بدك تنامي على الارض اكيد
ما حمنعك"
رمقته بذهول وهو يبدل ملابسه أمامها دون خجل
لتشيح بوجهها وهي تصيح:"وقح"
ابتسم بتسلية ثم يقترب منها مهددا متظاهرا
بالغضب وهو يقول:"شو عم تحكي؟"
رمقته بوجل لتقابلها عيناه الرماديتان لتتيه فيهما
لأول مرة منذ عاد تلاحظ التغيّرات التي طرأت
عليه, حسنا بجانب ذيل الفرس الذي يجمع به شعره
والذي يوحي لمن يراه أن رجولته مشكوك بها
كان هناك عيناه الساحرتين بلونهما الذي يشبه
أنت تقرأ
نوفيلا وأسدلت أهدابها بقلمي حنين أحمد (كاملة)
Romanceأرجو قراءة نوفيلا عيناك لي المرسى أولا فهما مرتبطتان وستظهر شخصيات ابطال عيناك لي المرسى بنوفيلا وأسدلت أهدابها حكايات بنات من قلب مجتمعنا المصري.. منهم ذات الكبرياء ومنهم الفأرة الضعيفة المنطوية ومنهم الساذجة التي لا تفهم شيئا بالحياة وألاعيبها...