الفصل التاسع
دلف إلى الغرفة ليشعر أن هناك شخصا بالداخل
عقد حاجبيه وهو يجول بعينيه بالغرفة في الظلام
ليشعر بمن جاورته بل التصقت به إذا أردنا الدقة
لينتفض مبتعدا وهو يفتح الإضاءة ليجد كما توقّع
زوجة والده الأخيرة الأجنبية ليزفر بملل مما يحدث..
لقد بدأ يفكر جديّا بعدم العودة لمنزل والده, ربما
إذا أراد رؤيته أن يقابله بعيدا عن المنزل.
"اخرجي"
قالها بصرامة لتقترب منه بنظرة مغوية وهي
تقول:"اشتقت لك"
رمقها باستهجان قبل أن يكرر:"اخرجي"
"غتوان, أنا....."
قاطع حديثها المكرر بأن أمسك بذراعها وقذفها
تقريبا خارج الغرفة قبل أن يغلق الباب بوجهها
وهو يشعر بالقرف منها ومن المنزل بأكمله
أغلق الباب بالمفتاح وهو يشعر بالسخرية فحتى
منزله غير آمن!
يفكر جديّا بالنزول لمصر ليرى والدته التي حرمه
منها والده وياليته فعل حبا به بل نكاية بوالدته التي
لم تحتمل خياناته.
سنوات لم يعرف كيفية الوصول لها حتى دلّه
أحد أصدقاء والده لمكانها بعدما اشتّد عوده
فبدأ بالتواصل معها ولكنه لم يفكر بالنزول لرؤيتها
خشية التسبب بمشاكل لها فقد تزوّجت من آخر
علم أنه مختلف عن والده من نبرة الحب التي تظهر
بكلام والدته عن زوجها وابنه حسام وعلى الرغم
من غيرته من هذا ال حسام إلا أنه شعر بالحب
والاحترام تجاهه ووالده لأنهما عوّضا والدته
عما رأته من والده الخائن.
لم يكن هذا هو السبب الوحيد الذي جعله يتردد أن
يذهب لرؤية والدته هناك سبب آخر لم يرد أن
يعترف به حتى لنفسه وهو خوفه أن تكون
والدته قد استغنت عن وجوده بوجود حسام.
حسام الذي سرق منه والدته ثم فأرته ورغم ذلك
لم يملك إلا أن يحبه لعنايته بهما.
انتفض بقوة عائدا من ذكرياته حالما لسعه البرد
على سطح الباخرة ليضم سترته الخفيفة لجسده
أنت تقرأ
نوفيلا وأسدلت أهدابها بقلمي حنين أحمد (كاملة)
Romanceأرجو قراءة نوفيلا عيناك لي المرسى أولا فهما مرتبطتان وستظهر شخصيات ابطال عيناك لي المرسى بنوفيلا وأسدلت أهدابها حكايات بنات من قلب مجتمعنا المصري.. منهم ذات الكبرياء ومنهم الفأرة الضعيفة المنطوية ومنهم الساذجة التي لا تفهم شيئا بالحياة وألاعيبها...