83

52 5 3
                                    

" ما الذي توقعته منهم على أي حال ؟
هم كالجميع ،
سيظلون بقربك طالما كانوا هم الأفضل ،
إذا حدث أي تغيير و تقدمت إنشًا واحدًا فحسب عنهم ،
ستجدهم يبتعدون ببطء حتى تختفي هيئتهم تمامًا  ،
سيتجاهلونك ،
لن يلبوا نداء نجدتك  ،
ثم عندما تتحطم تمامًا و تصل إلى القاع ،
سيعودون لك مجددًا ،
ليس لأجلك ،
بل لأنهم وجدوا في أنفسهم حاجة ،
لن يلبيها غيرك ،
فعلى كل لن يتقبلهم أحد غيرك ،
فقد وجدوا تحطمك فرصة لعودتهم ،
هم يعلمون أنك مثير للشفقة لذلك الحد الذي سيجعلك تقبل بهم مجددًا ، تُخدَع بهم مجددًا ، تصدقهم مجددًا و تتحطم عند رحيلهم مجددًا و مجددًا ،
و لكن على من نكذب ؟ أنت بداخلك تعلم بالحقيقة كاملة ،
و تقبل بهم رغم ذلك كله  ،
تعلم جيدًا أن جميع من حولك سواء ،
ولكنك لا تمانع ذلك على الاطلاق ،
فقط ترجوا من أعماق قلبك أن تجد من يكذب عليك حتى النهاية ،
ترجوا أن يبقوا بقربك حتى و إن كان ذلك كله كذبًا،
أوليس ذلك كثير على صغير مثلك ؟   " .

تَشَتُّت | Dispersion حيث تعيش القصص. اكتشف الآن