" أنا أؤمن و بشدة أنه يتوجب علينا أن نقدر هؤلاء الذين يعطون ردود فعل مختلفة نحو ما نبديه لهم ،
أن نقدر تعبيرهم عن المشاعر التي تخالجهم نحو محادثة ما ،
أن نمتن لتلك الهمهمة التي يبدونها بمنتصف استماعهم ليعلموننا أنهم منتبهون لتراهات حديثنا التي نتلوها عليهم ،
فلولا تلك الهمهمة ،
لفضلت الصمت فحسب ،
فيا صديقي أنت لا تعلم مدى سوء أن تتحدث بكامل حماستك عن أمر يثير مشاعرك و يشغل تفكيرك ،
فقط لتجد مستمعك قد غفى بالفعل ،
ليشعرك فقط أن مشاعرك تلك بلا قيمة ،
أنك لم يتوجب عليك أن تتحمس للغاية ،
أن الأمر دون المستوى و أنك ملك دراما ممل فحسب ،
أنك فقط تبالغ كثيرًا ،
و أؤكد لك يا صغيري ،
حينها ستتمكن من الأستماع لصوت تحطم حماتسك ،
فقط لتشعر بالندم لكونك قد أحدثت كل تلك الضجة من أجل لا شيء ،
و لكن بداخلك تعلم أنه على الرغم من كونه لا شيء إلا أنه كان كافيًا لإشعال حماسك ،
ليبث داخلك القليل من الضوء ،
فقط لتطفئه أنفاس شخيرهم المنزعج أثناء غفوتهم تلك ،
لتشعرك أنك لم يتوجب عليك اشعاله منذ البداية ،
أنك توجب عليك البقاء صامتًا فحسب ،
البقاء مظلمًا فحسب " .
أنت تقرأ
تَشَتُّت | Dispersion
Acakابتعِد ايها الصغير صاحب الحُلم الزهري لا مكان لكَ هُنا .. فهذه الكلمات واقعية لدرجة قد تخيب آمالك الصغيرة لذا اذهب و استمتع في عالمك و عندما تبتلعك التعاسة عندما تشعر انك محطم كليًا تعال إلي عندها فقط ستتفهم كلماتي تِلك ~
