#نُص_طاير2
#مايا_هيثم
الفصل الرابع (تبلدْ)
*____________________________*" فُرضّ عليّ أن أتعايش مع حياة لم أخترها يومًا، لم أعترض أو إعترضتُ لبُرهة، ولكن لم يتغير شيء، لكن أتت القشة التي قسمت ظهر البعير، وإنسكبّ صبري، لكنني أشعر بـنسمة تُلاطفني، وكأنها تربت علي ظهري قائلةً .. لا بأس كُل شيء سيتغير، ولكن أسيتغير حقًـا !! أم إنها إحدي همساتي التي ستُقيد كـإخوتها !! "
وضعت جـهاز التسجيل مِن يدها بعد أن أخرجت ما في جوفها، تلك هي الطريقة التي تُنفس بِها عما يُؤرقها، فلا أحد يستمع لها، هي فقط بمفردها .
تنفست الصعداء، جابت بنظرها المكان بأكمله، مكان جديدٌا عليها، كـحالِ ذلك الشخص الذي دلف إلي حياتها صِدفة وساعدها قليلًا بـجعلها تسكن في تلك الشقة، إستمعت إلي رسالة تلقتها في هاتفها؛ فإتجهت لتري ما بِها .
عِندما رأت مَـن المُرسل إرتعدت أوصالها، وفتحتها بأصابع مُرتجفة، قرأتها بصوتٍ شِبه مسموع :
"Ich komme, warte auf mich..” “أنا قادم، إنتظريني..”سقط الهاتف مِن يدها، وزادت ضربات قلبها كثيرًا، حتي أوشك علي الإقتلاع مِن مكانه، سقطت أرضًا، وإنكمشت علي ذاتها تصرخ في صمت، كـ الهدوء والا هدوء .
قالت بـبكاءٍ مُتقطع :
-ياربي، ساعدنيّ ..نهضت بسرعة، وأمسكت هاتفها مِن جديد، تفتحهُ بلهفة، إتصلت برقمٍ مـا، وأخذت تنتظر الرد .
جاءها الرد بعد ثوانٍ :
-نـغم .. في حاجة ؟!أومأت بقوة، ثم قالت في ريبة :
-أيوة في .. هو عِـرف مكاني وجاي ليّ، هو قال ليّ كدة .في الجهة الأُخري، ضرب بيدهِ علي رأسهِ قائلًا بتنهيدة مُطولة :
-طب أوديكِ فين تاني ؟!! أصلًا لو حد عِرف إن أنا اللي هربتك مِن الوفد هتبقي مُشكله كبيرة جدًا ليا .أحنت رأسها تذرف دمعاتها في صمت، ثم قالت بـحزن، ونبرة مُتحشرجة :
-طيب أنا آسف عشان ورطتك معايا، أنا .. أنا هأقعد أستناه، ومِش هقوله حاجة عليك .أغلقت الهاتف، وإنفجرت تبكي بـأقوي ما لديها، هُنا علمت أنها وحيدة لامحال ..
وجدت الباب يُفتح أو يسقط أرضًا بالمعني الأصح مِن عُنف ذلك الشخص .
كان يُشبة الرجل الحديدي بعضلاتهِ الصلبة، وجسدهُ المشدوه، إبتسم لها في خُبث، قائلًا بنبرة دبت الرُعب في أوصالها :
“Ich kam..” “ أنا أتيت..”نظرت حولها في رعبٍ تام، ثم ركضت بأقدامٍ واهنة إلي داخل غرفتها، وأوصدتها جيدًا في عجلة، إبتسم لساذجاتها، فرجل مثله حطم الباب الخارجي بقبضة واحدة، قادر علي تحطيم عشرات مِن ذلك الباب الهش.
حرك رأسه إلي الجانبين يستعد، ثم ضرب ذلك الباب بقدمه، فجعله يسقط أرضًا هو الآخر .
صرخت بـرعبٍ جم بعد أن علمت أنهُ لا فِرار، وبكت بشدة، قالت بشهقاتٍ مُتقطعة :
"Bitte, Lass mich in Ruhe” “أرجوك دعني وشأني”.
أنت تقرأ
نُص طاير2 " وللطريقِ بقايّـا "
Humor(نُص طاير )2 ( وللطريقِ بقايا ) #مايا_هيثم مُقدمه *__________________________* للطريقِ بقايا وإن ظننتها النهاية، أخطُ بقلمي قصة عائلة لم ولن ينتهي الطريقُ بها، قصة أُسر ترابطت حتى باتوا يدًا واحدة، خيرُ مِثال على أن الحُب الأُسري، أقوي مِن حُب رجل...