الفصل السادس

7.9K 446 215
                                    

#نُص_طاير2
#مايا_هيثم
الفصل السادس (رُعب)
*___________________________*

جلس أمير أمام حسن، ثم تحدث بنبرة جادة لا تليق بطفوليته البريئة علي الأغلب :
-بـابـا .. أنا وأعوذ بالله مِن قولة أنا .. عايز أتجوز .

تسائل حسن ببلاهة :
-أيوة يا حبيبي عايز إيه؟! قول ليّ أنا سامعك .

أعاد أمير الحديث مرةً أُخري مُؤكدًا :
-ما أنا قولتلك يا بابا، هو حضرتك مِش سامعني ولا إيه ؟!

قـال حسن بـغباء :
-لأ أنا سامعك بس مِش فاهمك، أو فاهمك بس مِش شايفك، المُهم إن الحواس مِش شغاله مع بعضها دلوقتي .

إبتسم أمير مُطولًا، ثم تسائل ببرودٍ خالص :
-ها يا والدي العزيز قولت إيه ؟!

قـال حسن ببلاهةٍ مرة أُخري :
-عزيز مِـين ! إنت مين !! وأنا مين !!

قـال أمير بنفاذ صبر :
-تؤتؤ أنا صبري بيخلص، ومابحبش اللي بيفضل يلف ويدور في الكلام، هات مِن الآخر وقول ليّ موافق ؟!

قـال حسن بحاجبين مُرفوعان مِن ذلك الطفل :
-آخر إيه يا ولد !! ثم جواز إيه اللي بتتكلم عنه في السن ده ؟ مِش عيب كده ! وبعدين مِين دي اللي إنت عايز تتجوزها ؟!

قـال بنبرة بريئة نوعًـا ما، وهو يوشك علي إخراج قلوب حمراء مِن عينه :
-عايز أتجوز تارا بنت عمتو عائشة .

تسائل حسن بتعجب :
-أنا نفسي أفهم إيه سر إنجذابكوا لولاد عائشة !! آدم عايز يتجوز يارا، وندي إتجوزت حازم، وإنت عايز تتجوز تارا، هو في إيه !!

نهض أمير مُستائلًا بعصبية :
-يعني مِش موافق ؟!

حرك حسن رأسه نافيًـا، بينما قال ذلك الطفل مُهددًا :
-هتندم !

حرك حسن رأسهُ إيجابًـا، بينما قال أمير بنبرة شريرة وهو يقف علي عتبة الباب :
-إذًا حلَّت عليكَ اللعنة الملعونة .

ضرب حسن كف علي الآخر قائلًا بتعجب وذهول :
-ده إحنا علي كدة مشمناش ريحة الطفولة، إيه الجيل الملون ده بس ياربي !!

*__________________________*

كانت ندي تجلس أمام مكتب رئيس الصحيفة، ومعها يارا؛ فهي بالتأكيد لم تتجرأ علي الذهاب بمفردها بتاتًـا، كانت مُتوترة إلي أقصي حد، مُتوترة وخجلة حتي كادت الدماء تنفجر مِن وجنتاها، هدأتها يارا وهي تُملس علي ظهرها قائلةً :
-إهـدي يا ندي، إهدي يا حبيبتي علشان الراجل ميفتكركيش هبلة، إهدي وإجمـدي كدة .

قـالت ندي في خفوت ونبرة شِبه مسموعة :
-أنا بس خايفة لأترفض .

قالت يارا قاطعة ذلك الشك :
-تترفضي إيه يا حبيبتي ده إنتِ مطلوبة بالإسم !

قالت بـرجاء :
-يارب يا يارا، أنا لو إتقبلت فعلًا في الجريدة، هتبقي نقلة تانية في حياتي، وهحقق حلمي أخيرًا .

نُص طاير2 " وللطريقِ بقايّـا " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن