#نُص_طاير2
#مايا_هيثم
الفصل الحادي عشر (تطور أحداث)
*___________________________*
" قد لا تُخشي الذئاب ذاتها، بقدر ما يُخشي الإنسان المُتحلِي بروحها، فذئبُ يوسف كان كامنًـا بإخوتهِ .."كانت بدرية تُمدد ساقيها علي الأريكة، تتطلع هُنا وهُناك في خُبث، تتأوه تأوهاتٍ كاذبة، وتصيح بإسم " كريم "، فقد عزمت أمرها مُنذُ اليوم الأول أنها لن تدعهم يتنعمون بالراحة والهدوء، روحُ الأفعي بداخلها لم تستطع أن تُكبح ولو ليومٍ واحد ..
هرولّ كُلًا مِن كريم ومي إلي الخارج؛ ليروا ما بها، تسائل كريم بهلعٍ جـم :
-مالك يا أُمـي ؟!!! فيكِ إيه !!؟!أغمضت عيناها بتألمٍ كاذب، وهي تقول ضاغطةً علي أسنانها :
-رِجلي بتوجعني أوي يا كريم، كأنها بتتقطع، وأبوك نِزل يشوف ليّ دكتور، بس علي الله يلاقي حد في الوقت ده .قالت مي، وهي تـدلُف إلي الداخل بسرعة :
-ثواني يا أُمي هاجيب لحضرتك ماية بملح .بينما جلس كريم أسفل قدمها يُدلكها لها، أتت إليها بدلوٍ مِن الماء المالح، وهمّـت بوضعِ قدماها بِها، بالطبع لن تمتنع تلك المرأة عن إضافة كلماتها السامة، قالت بخبثٍ وهي تتأوه بين الحين والآخر :
-وإنتِ يابنتي مِش دكتورة ؟! مِش عارفة تشخصي ليّ رِجلي مالها ولا حتي توصفي ليّ دوا ! أُمال طب إيه بقي ودكتورة إيه بقي !إبتسمت مي بهدوء، وهي تُدلك قدماها في الماء :
-أنا دكتورة نفسية، فاللأسف ماعرفش إلا حاجات محدودة في التخصصات التانية .قالت بدرية وهي تبرُم بشفتيها :
-دكتورة مجانين يعني !تسائل كريم بسرعة ليُنهي ذلك الحوار قبل أن يتطور :
- حضرتك بقيتي أحسن يا أُمي ؟!قالت بدرية بتألمٍ مُخادع مرةً أُخري :
-آآآه .. لسة يابني بتنقح عليا جامد أوي .تابعت وهي تنظر إليهما بطرفي عينيها :
-خليك جنبي يابني ماتسيبنيش ..*_____________________________*
دلفّ مروان إلي غرفتهِ، وأغلق الباب في هدوءٍ تام، ثم تسلل علي مهلٍ، وتمدد علي فراشهِ، أمسك بهاتفهِ وأخذ يعبث ببعضِ الأرقام، حتي وصل إلي الرقم المنشود، طلبهِ وأخذ ينتظر الرد ..علي الجانبِ الآخر، كانت فريدة تجلس، وتقرأ بإحدي الكُتب، جائها إتصال مِن مروان، ولكن ليس علي رقمها الخاص، وإنما علي الرقم المُزيف التي إبتاعتهُ مُنذُ عِدة أيام مُتنكرة في شخصية امرأة أُخري .
حمحمت عِدة مرات، ثم أخفضت من نبرة صوتها وهدأتهُ، أجابت بصوتٍ ناعم قائلة :
-ألو ..قال مروان بصوتٍ رخيم، ونبرة أقل ما يُقال عنها مُقززة :
-أيوة يا مُزة .إمتعضت، وظهر الإشمئزاز علي وجهها، تمتمت في سرها :
-مُزة !! يعني مِش بس قليل الأدب لأ ده كمان معفن في إنتقاء ألفاظهُ .
أنت تقرأ
نُص طاير2 " وللطريقِ بقايّـا "
Humor(نُص طاير )2 ( وللطريقِ بقايا ) #مايا_هيثم مُقدمه *__________________________* للطريقِ بقايا وإن ظننتها النهاية، أخطُ بقلمي قصة عائلة لم ولن ينتهي الطريقُ بها، قصة أُسر ترابطت حتى باتوا يدًا واحدة، خيرُ مِثال على أن الحُب الأُسري، أقوي مِن حُب رجل...