الفصل الأول
*********
جلست تنتقل بعينيها بين رواد المطعم تزفر أنفاسها من حيناً لآخر
تنتظر قدومه بعد أن رتبت الكلمات لأكثر من مره ..اليوم جاءت لتخبره ان يتعجل بأمر زواجهم فلم يعد لديها مأوي غيره ..
وشردت بالماضي يوم أن توفي والدها
فبعد اشهر من حداد والدتها علي والدها عرض عليها الزواج
السيد " هشام " صاحب المصنع الذي كان يعمل به ابيها وقد أعجبته عندما كانت تذهب لأخذ مستحقات زوجها ..لتقبل والدتها بالعرض لأجلها مُتطلعه لها بمستقبل وحياه أفضل
لا تنكر انها عاشت تتفاخر بزوج والدتها بين رفيقاتها
كان رجلاً حنوناً طيب القلب عكس والدها الذي لا تتذكر سوا صفعاته لوالدتها وبكائها ونظرة الأزدراء التي كان يلقيها كلما وقعت عيناه عليهم ... ومع مرور السنوات توفت والدتها منذ ستة أشهر بعد وعكة صحيه شديده
لتعيش مع زوج والدتها ترعاه ولكن منذ شهراً توفي هو الأخر بحادث سيارة .. لم يكن للسيد هشام الا أبناً يعمل طبيباً ولكن قضي سنوات عمره بأمريكا مع والدته الامريكيه
يأتي كل عام اسبوعاً ليس اكثر لرؤيه والده ثم يعود من حيث اتي
حتي بعد الدفن والعزاء عاد لأمريكا ليهاتفها منذ يومين يخبرها أنه سيبيع المنزل والمصنع
كل شئ له وماهي الا فتاه رعاها والده وحان وقت ان تعرف من هي
فهي الفتاه التي انتقلت من عالم بسيط لعالم راقي ولامع
ومع حزنها أبتسمت بعدما وجدت من أغرقها بحبه رغم انها كانت خطبه عاديه لم تنشئ من قصة حب مُبهره.. وتقدم منها ببطئ
اعجبتها وسامته ورقيهُ ومستقبله حيث يعد شريك مع صديقً له بشركه هندسيه .. مال ووسامه وعائله هذا ما تتمناه اي فتاه بعمرها في رجل احلامها
- زينه كويس انك طلبتي نتقابل ، لان كنت محتاج اتكلم معاكي
فتعلقت عيناها بأمل ان يكون ما يريده نفس ما تريده ويزيل عنها الحرج ..فكيف ستطلب منه أن يُسرع بأمر الزواج ..فقد تأجل زواجهم بسبب مرض والدتها ثم وفاتها
وجلس قبالتها يضع نظارته السوداء ومفاتيحه الخاصه علي الطاولة وهتف بأرتباك
- تحبي تبدأي الكلام ولا ابدء انا
ففركت يداها بتوتر ثم حدقت بعيناه
- لا أتكلم انت الاول يامازن ، شكل الموضوع اللي عايزني فيه اهم
وانتظرت أن يبدء حديثه وداخلها امالاً كثيره.. ولكن الامل تحول سريعا الي ألم وكسر
- انا أسف يازينه بس انا وانتي مننفعش لبعض .. مش حابب أظلمك معايا
أنت تقرأ
عاصفة الحب (سهام صادق )
Romanceوبين سطور الحكاية ربما تجد حياة تخصك وحدك او ربما تجد سطراً او سطوراً... ربما كان السطر درساً او أملاً نحو الغد