الفصل العاشر
*********
جلست فوقية براحه على الاريكة وهي ترتشف من عصيرها
- قوليلي ياامينه البنت اللي اتجوزها فريد أخبارها ايه معاكي
فمدحت امينه بها بحب.. لتلوي فوقية شفتيها بأستنكار
- بيعملوا كده بس في الأول اسألي مجرب
فأستاءت امينه من حديثها الذي يجعلها احيانا تقلق ولكن تقذف كل الأفكار بعيداً عنها سريعا.. فزينه هي من اختارتها والي الان لم ترى منها إلا الحب والود وسعاده ابنها.. وشردت في الحقيقه القاسيه المُخبئه...
فطالعتها فوقيه بتوجس ترفع إحدى حاجبيها مُتمتمه
- بتفكري في كلامي مش كده
فأنتبهت امينه لها.. لتدفع أمامها طبق الحلوى
- كلي يافوقيه.. واسكتي انا فيا اللي مكفيني ومالكيش دعوه بمرات ابني انا اللي مختاراها وعارفه اختياري كويس
.................................................
وقف فريد في الشرفه يتحدث بهمس وهو يلتفت من حيناً لآخر
- أحمد كل ترتيبات الجوازه ديه عليك..
وتابع متنهدا
- انا مش عارف اللي عملته ده صح ولا غلط.. لأول مره احس ان عقلي نفذ من غير ما يشوف العواقب
فتعالت ضحكات أحمد
- شكل الجوازه حلوه والعروسه مريحاك
فضغط فريد على شفتيه هاتفاً بقوه
- أحمد
فضحك أحمد بخفوت بعد أن أدرك غيرته وحنقه من مزاحه
- متقلقش على أي حاجه انا ونادين بنرتب لكل شئ حتى الفيلا ايام وتبقى جاهزه
وتابع وهو يزفر أنفاسه ببطئ
- بس البنت ديه تستحق مساعدتك يااحمد.. عدلي الزيات ده راجل جبار
وقبل أن يهتف فريد بشئ.. سمع صوت زينه من الداخل تهتف بأسمه
- نبقى نتكلم بعدين يااحمد
وأغلق الهاتف.. فرفع أحمد الهاتف نحوه مبتسماً
- يارب تكون أحسنت الاختيار يافريد..
وابتلع غصه مريره بحلقه ليُعود إلى مطالعه حاسوبه الشخصي وينهي بعض الأعمال العالقه
.....................................
وجدها تحمل فنجاني القهوة ثم مالت بجزعها العلوي منحنيه تضع ماتحمله على الطاوله.. فأقترب منها مبتسما يجذب يدها
وجلس ليجلسها جانبه وبدء يُفكر ان هذا أنسب وقت للحديث بتريث ولكن فاجأته عندما اتكأت برأسها على كتفه
أنت تقرأ
عاصفة الحب (سهام صادق )
Romanceوبين سطور الحكاية ربما تجد حياة تخصك وحدك او ربما تجد سطراً او سطوراً... ربما كان السطر درساً او أملاً نحو الغد