الفصل التاسع
**********
وقف احمد مُتعجباً بعدما انتهى عقد قران فريد على نادين.. عقله أصبح مُشتت مما حدث ولكنه فضل الصمت إلى أن يُغادروا منزل عدلي الزيات ويفهم ماذا حدث ليُغير فريد رأيه ويخضع لطلب عدلي.. ومر الوقت بعد الحديث الذي دار بين عدلي وفريد وموعد الزفاف الذي سيكون في نهاية هذا الشهر
ليدلف فريد سيارته يتبعه أحمد زافراً أنفاسه
- لا انا عقلي مش قادر يصدق اللي حصل.. فهمني بقى
فتنهد فريد بثقل وبدء يتحرك بسيارته شاردا فيما حدث منذ ساعات عندما أتت نادين لمكتبه ثم حديثه مع شقيقه
كانت تتحدث ببكاء وآلم عن الحقيقه المؤلمه التي أخبرها بها طبيب بعدما أصرت عليه وترجته بأن يخبرها بكل شئ
والدها بعد أشهر سيموت من مرضه الذي بدء يتآكل بجسده ولم يجدي العلاج نفعاً
- ارجوك ساعدني انت لو متجوزتنيش العرض هيتنقل لحد تاني.. هو اختارك انت الاول عشان عارف سمعتك ومتابع نجاحك.. انت بتفكره بنفسه بس اللي عرفته عنك انك مش قاسي زيه
وطأطأت رأسها بحزن مُتذكره قسوته عليها رغم أنها دوما كانت له الابنه المطيعه
فضاقت عين فريد وهو يسمعها
- اللي انتي متعرفهوش أنتي ووالدك انا فرحي بكره
فأتسعت عيناها وقد لمعت بها الدموع
- موافقه اكون الزوجه التانيه..العرض مجرد وقت لحد ما هو يرجع
الكلمه أخذت تتردد بأذنيه تحتاج لتفسير إلى أن بدأت تفسر له بشوق عن ذلك الغائب وانتظارها له منذ ثلاث اعوام
- انا بحب واحد ومستنياه على أمل يرجع.. بابا رفضه لأنه فقير مجرد عامل في بنزينه مع أنه خريج جامعه بس رفضه ونسي انه هو كمان كان في يوم فقير وبني نفسه بنفسه.. انا جتلك علي امل تقف جانبي اعتبرني اختك ارجوك
همسها له وهي تتوسله كان يبعث له صوره زينه وهي تخبره عما فعله بها خطيبها السابق.. هل سيخذلها هو ايضا.. هل سيخذلها بعد أن شعر انه بالفعل يُريدها زوجه وأنه بدء يراها امرأته
- ارجوك ساعدني
وعاد فريد من شروده مُتمتماً
- ساعدتها عشان شخص واحد
أحمد كان مُنصت لكل كلمه أخبره به وسط شروده
- ساعدتها عشان خاطر الشاب اللي بتحبه
فتابع فريد الطريق بأعين جامده
- عشان ابوه يا احمد.. اسم ابوه عمري ما هنساه ابدا في حياتي واللي اكدلي انه كان حكيلها عن حياته وأهله غير صورته مع عم حسين ..هو ابن الراجل الطيب
أنت تقرأ
عاصفة الحب (سهام صادق )
Romanceوبين سطور الحكاية ربما تجد حياة تخصك وحدك او ربما تجد سطراً او سطوراً... ربما كان السطر درساً او أملاً نحو الغد