الفصل الرابع
*********
أبتسمت أمينه وهي تُطالع نجاح فريد في بعض الصور المُلتقطه له بفرع لبنان وكيف يقف بجانب اشخاص يظهر عليهم الرقي والهيبه نجاحه كان يجعل قلبها يخفق بقوه حتي ان عيناها دمعت ..فرسالتها قد اكملتها علي أكمل وجه ودعائها قد استجاب وجبر الله خاطرها بأولادها
- ربنا يحميك يابني ..
وتبدلت ملامحها سريعاً عندما صرخت سلمي وهي تُصفر بحماس طفولي
- شكلنا هنفرح ب ابيه فريد قريب .. شايفه ياماما البنت اللي واقفه جانبه وبيبتسم وهو بيكلمها
فحدقت أمينه بالصوره .. الفتاه كانت حقاً جميله ولكنها لم تكن بالطراز الذي تُريده لابنها
- اخوكي بيبتسم ليها مجامله .. قال نفرح بيه قريب
ونهضت من جانبها .. لتنظر سلمي للهاتف ثم والدتها التي انصرفت تُتمتم ببعض الكلمات المبهمه
- والله البنت حلوه .. صحيح مش محجبه ومتحرره في لبسها .. بس قمر
ثم عادت تطالع الصور الباقيه لشقيقها بحب
- يابخت اللي هتتجوز يا ابيه
...........................................
وقفت بجانب الطريق تمسح حبات عرقها من أثر الشمس بعدما وضعت أكياس الخضار من يدها على الأرض.. تذكرت حالها منذ أشهر عندما كانت لا تُحبذ الخروج ذلك الوقت الا اذا ألتقت بأحدي رفيقاتها بالنادي ولكن الآن ها هي امرأة عامله تنهي عملها في الروضه التي تعمل بها ثم تذهب للسوق لشراء احتياجات المنزل... ولأن السوق في طريق عودتها والأقرب لها كانت هذه مهمتها
وعندما ارتخت ايديها عادت تنحني لتحمل الأكياس مجددا
لتمر سياره سوداء فارهة من جانبها ذو الدفع الرباعي فألتفت بأنظارها متعجبه من فخامتها ومرورها بذلك الطريق الزراعي
لتجد السياره تقف امام المنزل الذي اعجبها تميزه من قبل عندما مرت هي ونجاة من هنا...
وأكملت سيرها ببطئ وهي تتمني أن تكون نجاة انهت حصصها بالمدرسه.. وأعدت لهما الطعام
...................................
أشتمت رائحة الطعام بجوع ثم حركت لسانها علي شفتيها بتلذذ تصيح بأسم نجاة بعدما وضعت الخضار وكل ما يحتاجه المنزل علي الطاولة الصغيره
- ريحة الاكل تجنن
ودلفت للمطبخ تصيح بجوع
- جيتي بدري النهارده من المدرسه ..
فضحكت نجاة وضربتها علي يدها
- روحي اغسلي ايدك الاول
فأشاحت زينه يدها بتذمر طفولي
أنت تقرأ
عاصفة الحب (سهام صادق )
Romanceوبين سطور الحكاية ربما تجد حياة تخصك وحدك او ربما تجد سطراً او سطوراً... ربما كان السطر درساً او أملاً نحو الغد