الفصل الحادي عشر
***************
أحتضنت وسادتها تبكي آلماً وقهراً بعدما استمعت له.. استمعت إلى تبريره لتلك الزيجه.. زيجه لا تعلم ماذا تجعلها تحت أي بند مصلحه ام معروف كما أخبرها
ومسحت دموعها بعنف من فوق وجنتيها تهتف لنفسها
كفايه ضعف يازينه.. كفايه ديما تكوني على الهامش -
وعنفت قلبها وهي تضرب بيدها على موضعه
- ليه ديما بترسم احلام.. اه الحلم طلع تاني وهم وكابوس بس المرادي صعب اوووي
كان يقف بجانب غرفتها يستمع لحديثها مع حالها ودموعها تنغرز بقلبه... لم يكن يوماً قاسياً دون مشاعر رغم عدم فهمه للغه الحب والمُحبين ولكن كان ابناً بار وشقيق حنون
ومعها تحول لأكبر جلاد قاسي
و جدها تندفع من الغرفه تصرخ به
- انا عايزه امشي من هنا.. رجعني البلد.. مش عايزه اعيش مع انسان كدب زيك
فتجمدت عيناه من أثر كلماتها
زينه -
فدفعته بقبضتي يداها
انت كدب.. انت طلعت أبشع من مازن -
لم يشعر بنفسه الا وهو يحكم حصارها متمتماً
- اسمه لو سمعته على لسانك تاني متلوميش غير نفسك.. ومافيش خروج من البيت ده
فتملصت من حصاره بقوه لا تعلم من أين أتت
همشي من هنا مش هتقدر تمنعني... طلقني -
وعندما وجد الأمر لا يزداد الا سوءً بينهم.. ألتف بجسده يمسح على وجهه بأرهاق
هتطلقي بعد أقل من أسبوعين من جوازنا -
فسقطت دموعها بعجز حقيقي.. وافترشت الأرض تدفن وجهها بين راحتي كفيها
- ليه عملت فيا كده عشان ماليش أهل يسألوا عليا وياخدوا حقي منك
فتنهد بفتور وهو يراها بتلك الحاله وجثي على ركبتيه أمامها
- زينه مجرد وقت وهطلقها.. الجواز صوري ومؤقت لو مكنتش عايزك مكنتش خليتك مراتي من اول ليله بينا...
فرفعت عيناها نحوه بضياع
- كنت بتعاملني بحنيه عشان احساسك بالذنب.. كنت فاكره أن ده حب بس طول عمري هبله
ونهضت من أمامه تجر حالها بضعف.. لتبحث عن هاتفها كي تُهاتف نجاة تأتي لأخذها... فهي لا ترى نجاة الا أماً لها رغم أن أعمارهم متُقاربه
...............................................
كانت نجاة تغلق الباب بوجه إحداهن أتت لخطبتها لزوجها الذي يبلغ من العمر خمسون عاماً ولكنه أراد الزواج من أخرى... والزوجه أتت متطوعه وأسندت ظهرها على الباب تضحك
أنت تقرأ
عاصفة الحب (سهام صادق )
Romanceوبين سطور الحكاية ربما تجد حياة تخصك وحدك او ربما تجد سطراً او سطوراً... ربما كان السطر درساً او أملاً نحو الغد