الفصل الثاني عشر
*********
أبتمست سلمي وهي تجد شقيقها يتقدم منهم ويجلس على مقعده وقد ظنت انه اخلف الوعد حتى فارس اليوم صدق نوايا شقيقه
والحقيقيه من تلك الزيجه وأنها لا أكثر من معروف يقدمه... ولكن نهوض زينه وانسحابها من بينهم انهي سعادتهم
الحمدلله شبعت.. عن اذنكم -
تبدلت ملامحهم جميعاً.. وتأملت امينه ملامح فريد الجامده وترك الطعام قبل أن يمسه
لتزفر امينه أنفاسها بحزن
ياريتك كنت وافقت يافارس على اقتراح اخوك-
فشعر فارس بالندم لانانيته مُتذكراً ذلك اليوم الذي استدعاه فيه بعد رحيل نادين من مكتبه أخبره بكل شئ ولكن جوابه كان
" انه لا يُحب أن يُجبر على شئ.. وان تلك مشكلتها وليس هم"
تعامل مع الأمر بأنانية وسخرية ثم رحل وهو لا يتوقع أن شقيقه سيفي بوعده للفتاه ويتزوجها هو ويخلصها من جحيم سطوة ابيها... ليأتي اليوم الذي تفاجئ به بالزيجه وأما الان لأول مره يشعر بحزنه على شقيقه وهو يري حاله
....................................
دلف لغرفتها مُحتقن الوجه يُطالعها كيف تجلس على الفراش تتلاعب بأصابعها
- مكنش في داعي تعملي كده قدام اهلي.. على العموم هحاول مبقاش موجود هنا كتير
فرفعت عيناها نحوه
- عندك بيت تاني هي أحق مني دلوقتي
وتابعت ساخره
مش هي عروسه برضوه ومحتاجه تدلع شويه -
فضغط فريد على شفتيه بقوة مقترباً منها
- لا مش عروسه يازينه.. لأن الجوازه معروف دورها بس انتي مش قادره تفهمي
وابتعد عنها بعدما اشاحت عيناها عنه
- شوفي اليوم اللي عايزه تروحي فيه لنجاة عشان أفضى نفسي
وضغط على كلمته الاخيره قبل أن يُغادر
- عشان هنروح ونرجع في نفس اليوم
...............................................
وقفت شهد بتوتر أمامه بعد أن قدمت التعازي له مثل باقية زملائها بالمشفي
شكرا ياشهد -
فأماءت برأسها بأماءة خاطفه ثم ألتفت بجسدها كي تنصرف ولكنها وقفت على سؤاله العجيب
نفسك تسافري تكملي دراسه بره-
فعادت تلتف نحوه مُجدداً تُطالعه تلك المره بذهول فمن أين عرف حلمها بالسفر
- عرفت منين
ظل للحظات يُطالعها إلى أن عاد يُدقق في بعض التقرير
أنت تقرأ
عاصفة الحب (سهام صادق )
Romanceوبين سطور الحكاية ربما تجد حياة تخصك وحدك او ربما تجد سطراً او سطوراً... ربما كان السطر درساً او أملاً نحو الغد