||منضمة||

2.1K 123 198
                                    

[الصفحه الثانيه]

-بسم الله-

وجهه نضر هايدن

عندما كنتُ صغيرا ، سُألت يوما عن ما هو حلمي كما يُسأل الصغار عادةً ، اجبت وقتها بحماسه طفوليه انني اود ان اكون شرطيا او محققا لكي استطيع القبض على جميع المجرمين في العالم

يالنفسي الصغيره الساذجه!!!!

من كان يتوقع ان ذلك الطفل الشقي المفعم بالحيويه والبراءه الساذجه سوف يصبح مجرما يوما ما!!!

ومع كل ذلك فأنا لست نادما على مااصبحت عليه الان ، اقتل رجالا اطفالا نساءا كبار بالسن ، لايفرق هذا معي اطلاقا ولايرف جفني او اتردد بقتلهم ابدا ، اتعلمون حتى انني قتلت اقاربي ، قتلت عمي المفضل الذي لطالما اعتاد ان يطيني الحلوى عندما كنت صغيرا ، وحضرت جنازته بدموع وهميه...

وعلى الرغم من ان ضميري لاينفك يرسم لي صورا بشعه للضحايا الذين قتلتهم ويحاول ارجاعي الى صوابي والى نفسي القديمه ،الا انه عبثا يحاول فقلبي قد التهمه الصدأ ولم يعد قابلا للاصلاح ،فنصف قلبي هو قطعه من المعدن فعليا!!

انا راضي عن حياتي تماما..

لكن...

الشيء الوحيد الذي يعكر صفو حياتي الان وفي هذه اللحضه تحديدا ، هو صوت امي التي تصرخ فيّ معاتبةً ، في حين انا اجلس على سريري انضر اليها بكسل ، اجفاني على وشك الانغلاق من شده النعاس ، احاول جاهدا فهم ماتقوله!! وماسبب ايقاضي في الصباح الباكر!!

بالطبع لن توقضني للجامعه اللعينه فهذا سبب سخيف فهي تعرف هوسي وعشقي للنوم

كانت تصرخ وفي يدها ذلك الطفل اللعين يبكي ، اووه يبدو انها تلومني لوضعي اياه في الخزانه البارحه ...

تبا متى تفهم انني لااعده ابني ولااعترف به حتى؟!!!

انتهى عتابها بالصراخ والدموع تترقرق في عينيها " هايدن لماذا آل بك الوضع لهذه الحاله ، انت لم تعد مسؤؤلا كما كنت تغيرت كثيرا ، كثيرا جدا..لم ..لم تعد ابني الذي اعرفه ابدا وكأنك اصبحت شخصٌ آخر !! "

ابتسمت بسخريه ورفعت رأسي لأقابل عينيها المشبعه بمراره الحسره والحزن وككل مره يصل بنا الشجار لهذه الحاله قلت لها بكل برود " عليكِ تحمل هذا ، فما انا الان عليه هو نتيجه افعالك أماه "

ازدادت شهقات بكائها قائله : " دائما تقول هذا لي ، متى تخبرني ماذا فعلتُ انا لك ، بماذا اخطئت بحقك؟!! "

اردفت بعدها حينما علمت انني سأكتفي بالنضر لها ببرود كالعاده ولن اجيبها " كن مسؤؤلا لمره واحده وتحمل مسؤليه ابنك!! "

دفعت الاخير الى حضني ليرافقه بعدها صوت اغلاق الباب بقوه!!

نضرتُ للباب وتنهدت بسخريه ، حركت بصري بعيدا بلا اكتراث لتسقط عيني بعدها على ذاك الشيء الذي يتشبث بقميصي ، نضرتُ له بحذر شديد ، كانت قطرات الدموع لاتزال عالقه برموشه الصغيره ، يديه الصغيرتين ناعمتين للغايه تتشبثان بقميصي بقوه وقد هدأ قليلا عن البكاء ، شعره ناعم للغايه وازرق مثل خاصتي ..استطيع سماع صوت نبضات قلبه الذي يستريح على صدري، وكان يحدق بي بعينيه اللتان تشبهان عيناي ايضا ، مهما نضرت اليه فهو يبدو ....

نصف بشري || Half Humanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن