نصف بشري || Half Human

||زفاف بدماء حمراء..1||

[الصفحه السادسه]

*بسم الله*

عدل ربطه عنقه السوداء وارتدى ساعته كلمسه اخيره من تجهيزاته ، اخذ ينضر لشكله بالمرآة
كان قد ارتدى بدله رسميه سوداء تحتها قميص ابيض ، وقد رفع شعره للاعلى ، تنهد للمره الاخيره ، وذهب لخزانه غرفته ، فتحها وتناول مسدسا محشور بين ثيابه!!

ابتسم بسخريه بينما يضع المسدس في حزام بنطاله مخفيا له وبمكر قال : يبدو انني سأحضر زفاف اخي حقا ، لكن ليس كأخ له ، بل كقاتل له!!

نضر لساعه يده ، سيحين الوقت ، بقي القليل وحسب ...

وقبل ان يغادر غرفته توقف قليلا ،وبلا شعور ، قادته قدماه لذلك السرير الصغير ، حدق قليلا بالراقد فيها ليجلس القرفصاء ناظرا لطفله المزعج ينام في السرير بهدوء بدا كملاك صغير وهو نائم ، حدق فيه بفتور ، لكن لم يمنع يده من الزحف لشعره ، ليمسح عليه بينما يتحدث مخاطبا اياه بسخريه :

"للاسف ياصغير ، قد ولدت في وقت خاطئ لشخص خاطئ ، شخص لن يتردد بألقائك في الجحيم ابدا ، لذا استمتع بأيامك هذه فهي لن تدوم طويلا....."

ابتسم بسخريه من نفسه فهل هو يخاطب طفلا الان؟ لقد فقد عقله حقا ....

كان الصغير قد فتح عينيه وهو ينظر لوالده بعيون بريئه و يضحك مبتسما ، ربت هايدن على رأسه قليلا ، ليقرص وجنته ، فعبس الصغير بشده ومط شفتيه برغبه في البكاء فقرصته كانت مؤلمه جدا بالنسبه لصغير

ضحك هايدن بسخريه لشكله ، ونهض من الارض ، لكن اختل توازنه فجأه وشعر برعشه كهربائيه تسري في جسده ، وقف بسرعه وامسك رأسه عندما شعر بصداع شديد يداهمه وجسده يهتز لااراديا ، توسعت عينيه وشعر بهما تتحولان للون الاحمر ، امسك قلبه بألم ، وقع على الارض واخذ يتلوى متألما واخذ يأن بألم شديد...

غدا عقله ليصور له مشاهد دمويه بسرعه كبيره بحيث لم يعد يرى سواها ، شهق وتوسعت عينيه واخذ جسده بالارتجاف وتلك المشاهد تمر على عينيه واحده تلو الاخرى لاتتوقف ابدا ، حيث لم يعد عقله ونصف قلبه البشري قادرا على استيعاب المزيد من تلك المناضر المقززه التي تثير الرعب في نفوس اخطر السفاحين جرما!! حتى لو كان هو السادي....

لم يعد قادرا على رؤيه المزيد فاغمي عليه!!

=======

استيقظ بعد مرور نصف ساعه على اصوات بكاء الطفل ، كان يشعر بصداع شديد جعله يغمض عينيه بألم ، نهض من الارض بعدما استعاد قوته قطب حاجبيه

فهذه المره الاولى التي يشعر بها بذلك الالم الى جانب تلك المشاهد الدمويه ، لم اكن يتأثر بها سابقا كثيرا!!! لكن هذه المره كانت مبالغه بالفعل!!

كان الطفل لازال يبكي اقترب منه هايدن ،
نضر نحوه ببرود ثم نضر نحو ساعته ، رفع حاجبه قائلا : لقد تأخرت!!!