||خذلان ، مدينة ، ونيران!||

383 46 80
                                    

[بسم الله]

{الصفحة السادسة عشر}

■■■■■■■■■■■■■■

مقر فرقه هاكابي...

حدق جولدن بعقارب الساعه والتي تصدر صوتا اشبه بنبضات القلوب ومع كل ثانيه تمر يزداد تنهده ، هل الوقت يمر ببطئ ، ام انه فقط بسبب توتره واضطرابه ..!

"لا اظنه سيأتي..."

لم يحتج ان يلتفت ليرى من صاحب الجمله ، اما الاخير فقد ارتمى جسده على الاريكه بجوار جولدن فكان بأمكانه ان يلمح خصلات شعره الذهبيه والتي افصحت عن هويته ..
فلا احد في الفريق اشقر سوى كايتو...

تنهد جولدن ومدد جسده للخلف ليكون وجهه مقابلا للسقف
وصوره نايت تلمع في ذهنه "ماحدث له بسببي ، تمنيت أن أنقذه على الاقل .."

أغمض جولدن عينيه بينما كان دور كايتو ليتنهد ، صحيح إن نايت كان صديقه في فتره من الفترات ، او ربما في الظاهر فقط ، لان كايتو كان هدفه من هذه الصداقه ،التجسس عليه بأمر من هاكابي اما نايت ، حسنا هو آلي ..، هل كان يعتبره صديقه حتى ؟!

ورغم كونه يعلم ان الاليين لايتحكمون بأفعالهم ويفعلون مايؤمرون به ورغم ان نايت شقيق جولدن بالتبني إلا انه لايسعه سوى الشعور بالحقد نحوه! ، وكيف لايحقد عليه والاخير هو من تسبب بمقتل عائتله كما علم من هاكابي ، بل ربما هو من قتلهما بيديه!!
قبض يديه واحتدت عينيه بلمعه دمويه...

وفي الجانب الاخر من المنزل كان ريس يتدرب على مهاراته الاليه الجديده ، بينا يفكر في طريقه لانقاذ ميساكي ، ففي النهايه بسببه هي الان بين براثن الشر فلم يستطع حمايتها
ويزداد غضبه كلما تذكر عجزه...

وبالقرب منه كان هاكابي يجلس على القنفه في احد يديه موزه واليد الاخرى انشغلت في العبث في مفاتيح الحاسوب
تنهد عندما شعر بالتعب ليترك حاسوبه ويلقي جسده لظهر الاريكه واغمض عينيه كمحاوله للشعور بالاسترخاء

وكأن الاسترخاء يسخر منه فما ان اغمض عينيه ، حتى راحت ذاكرته الى طيف الماضي لتشعره بالذنب من جديد

صورة له وهو ذاك الفتى ذو الاثنا عشر سنه يتكئ ضهره على جدار زنزانه وحوله اطفال يبكون لايعلمون مصيرهم بعد ان خُطفوا وابعدوا عن عوائلهم وذويهم ، تعابيره كانت كئيبه ومغتاضه ينتظر والده لينقذه او اي احد يعرفه ، فقط يحاول التفكير بأي شيء حتى يمنع نفسه من البكاء كبقيه الاطفال...

ثم فجأه ووسط ظلمه الافكار اليائسه التي كانت تطوقه ، ارتد رأسه للخلف عندما فاجئه احد بوقوفه امامه فجأه هاتفا "أخي انت هنا ايضا!! "

تعلقت عينه بدهشه بشقيقه الذي يصغره وقال بصدمه " هايدن ماالذي تفعله هنا! "

ابتسم هايدن الصغير وسط دموعه لرؤيه شقيقه، شخص يعرفه وسط الغربه التي يعيشها هنا ولم يمنع نفسه من الارتماء في حضن شقيقه سامحا لنفسه بالبكاء ، ربت هاكابي على رأسه ، وابتسم مخفيا قلقه الذي تفاقم مع وجود شقيقه معه " هل خُطفت ايضا؟! " سأله لينفي هايدن برأسه قائلا بعبوس " كلا احضرني زوج والدتي الى هنا "
وتحت نضرات هاكابي المصدومه اردف شاكيا وعادت الدموع تغطي عينيه"انه مزعج وقاسي ودائما يضربني ، انا اكرهه "
تألقت عينا هاكابي بغضب ليتمتم "اللعين!! "كان يشعر بالغيظ لأن شقيقه كان يعاني بعيدا عنهم ، كان على والده ان يكفله ، وفي المقابل نظر له هايدن بصدمه ليهتف " لقد شتمت للتو!! "

نصف بشري || Half Humanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن