[الصفحه الخامسه]
-بسم الله-
=============
اصطكت اسنانه مع بعضها بتوتر ، غشى القلق عينيه بينما قلبه ينبض بشعور غريب...
اين ذهب ذلك الشقي!!
لأول مره ينتابه هذا الشعور!! ، تنهد في حراره ليشتم بغضب ، و شغل الرؤيه الليزريه لعينيه لتمكنه من الرؤيه بمدى اوسع ولكن مع هذا لم يستطع الشعور به قريبا بالجوار!!
لايعقل ان طفلا لايستطيع السير تجاوز كل هذه المسافه!! ازداد ذلك الشعور السيء في الجانب الايسر من صدره...
وجعل رؤيته الليزريه تأخذ مدى اوسع من قبل،
وما ان استطاع تحديد مكانه حتى خرجت تنهيده راحه من اعماقه ، وانطلق مسابقا الريح لذلك المكان الذي لم يكن يبعد الكثير...لكنه كثير بالنسبه لطفل!!وصل ليتوقف مكانه مراقبا ابنه...
لقد كان خلف القصر منحدر عميق ان سقط منه شخصٌ لن ينجوا وستتكسر جميع عضامه!!
راقب ساكنا ذلك الشقي يزحف قريبا من المنحدر وراء بعض الفراشات!!
لم يتحرك مكانه!!
لم يوقفه!!
واكتفى فقط بالمراقبه
بينما يفكر داخل نفسه...
ان يموت هذا افضل مايريده ، افضل من تركه في ميتم كما كان يخطط سابقا!!
افضل من الحياة التي سيعيشها في العالم الجديد الذي سيبنى تحت جثث ملايين البشر!!
وربما يكون هو احد هذه الجثث...توقف الطفل فجأه عندما انتبه لوجود والده وقد كان يفصله انش واحد عن المنحدر ، مد يده نحوه واخذ يضحك ويردد : با...با.....بابا
اغمض هايدن عينيه واعطاه ضهره ، عبس وجه الطفل ، ربما يكون مجرد طفل لكن يدرك ان والده دائما مايتجاهله!!
وزحف قليلا نحو والده ، لكنه رأى الفراشه مره اخرى ليضحك هذه المره ويتبعها محاولا امساكهابأتجاه ذلك المنحدر...
اقترب..
واقترب اكثر...
وسقوط!!
كانت اجزاء من الثانيه ، سقوط الطفل من المنحدر تبعها صراخه ، تحرك هايدن بدون ارادته بلمح البصر ، قفز من المنحدر برشاقه
و.......اخذ صدره يعلوا ويهبط محاولا التقاط اوكسجين الهواء ، كان وضعه متدليا من المنحدر تتشبث احدى يديه بغصن واليد الاخر كان ممسكا بها بقميص ابنه!!
تنهد براحه ، وهو ينضر لأبنه ليسحبه ويضمه نحو صدره وقد اخذ الصغير يبكي بالفعل ويمسك قميصه بقوه ، قفز بعدها هايدن من صخره لأخرى ليصل للسطح!!
أنت تقرأ
نصف بشري || Half Human
Science Fictionتاريخ النشر : 4 مايو 2019 الحاله : مستمره التصنيف : انمي/قتل/خيال علمي/منضمة نبذه : عندما تفقد بشريتك نتيجة تجارب لا انسانية عندما يصبح القتل لديك مجرد هواية عندما تكون جزء من مؤامرة للسيطرة على اليابان . . . . . حركت الرياح خصلات شعره الزرقاء، يقف...