||صفحات ماضي||

911 60 66
                                    

[الصفحه الحاديه عشر]

|بسم الله|

■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■

قبل خمس سنوات

في يوم ربيعي مشمس وفي احدى المدارس الثانويه في طوكيو . الهدوء غلف ممرات تلك المدرسه الهادئه ، الاساتذه توزعو في الصفوف يشرحون دروسهم بهدوء

كل الصفوف كانت هادئه ، طلاب مجدون واساتذه يلقون محاضراتهم بهدوء..

تقريبا ..

فالكل قاعده شواذ ..

والقاعده الشاذه في تلك المدرسه هو ذلك الصف القابع في الطابق الثاني في نهايه الممر المعزول ...

تنهيده عميقه خرجت من ثغر نايت وهو يقف قابعا قرب الباب ينظر لطلاب صفه المجانين

ولربما كلمه مجانين قليله بحقهم ..

فها هو لازال لم يدخل من اعتاب الباب لكي لايسقط دلو الماء على رأسه ويكون اضحوكه هؤلاء المجانين لليوم...

من جهه اخرى راقبت عيناه كم الطائرات الورقيه التي تتطاير في الصف في سباق ، ثم ذلك الطالب الذي يشغل اغاني ويرقص بطريقه مضحكه ، واحمق يؤدي حركات بهلوانيه ، فتيات حولن احدى جهات الصف الى مركز تجميل وازياء ، جانحين يتشاجرون ..واغبياء يلقون نكات سخيفه...

كل هذا في جهه ، وفي جهه اخرى استاذ الرياضيات المربوط بحبال متينه بأحد الكراسي ، وقطعه قماش موضوعه على فمه لتمنع صرخاته وشتائمه على اولئك الطلاب الذي يلتفون حوله ويقربون ملعقه ديدان قربه وابتسامات شيطانيه مرسومه على وجوههم البريئه...

-انهم حفنه من المجانين بالفعل ..

همس بغير تصديق ليتنهد ، ثم قلب عينيه للشاب الذي وقف قربه وصفر بأعجاب للمشهد امامه قائلا ...:

-وااو لقد كان حظ مدرس الرياضيات هذه المره ، مسكين ، لقد جاء منذ اسبوع وحسب اشفق عليه حقا ..

نظر نايت ببرود للذي وقف بجانبه ، شاب يماثله عمرا ، شعره يتدلى على عينيه ، ملابسه فوضويه غير مرتبه تدل على انه استيقظ للتو من النوم ؛ وتلك الهالات السوداء تحت عينيه الناعستين اثبتت هذا ...

ابتسم نايت بسخريه وتحدث ببرود : تشفق عليه حقا؟؟ الم تكن انت الذي اقترحت امس ان تفعلوا هذا به وان تطعموه الديدان ، وتعلقوه على المروحه بالمقلوب؟؟

نظر الشاب لنايت واشار لنفسه وقال مبتسما ببراءه :

-انا قلت ذلك ؟؟ انت تتوهم انا احب جميع كائنات الارض حتى المعلمين والبكتيريا ويستحيل ان اقترح شيئا شيطانيا كهذا ، هل تراني وحشيا لتلك الدرجه نيتو....؟؟ انت تحزنني حقا وتكسر قلبي الصغير....

نصف بشري || Half Humanحيث تعيش القصص. اكتشف الآن