{ الصفحة التاسعة عشر }
《بسم الله》
■■■■■■■■■■■■
رائحة الدخان انسابت الى انفه ماإن خطا اول خطوة الى المدينة، تجاهل النضر الى المشهد الذي خلفته كل تلك الانفجارات ، وسار خطوة اخرى لتغلق البوابة التي تفصل المنضمة القابعة تحت الارض عن المدينة تلقائياً..
تابع سيره بخطوات خافتة قطعت سكون المدينة المهجورة ، أو شبه المهجورة فأتباعه-آليي المنضمة- يجوبونها بحثا عن الناجين وآخرين يحرسون حدودها ، ويعلم انه في النصف الاخر من المدينة توجد مستودعات هاكابي التي تضم الناجين الباقين والمحاصرين كونهم لايستطيعون مغادرة المدينة بسبب اتباعه ..
فراش من الجثث والدماء بسط الارض ، وأصبح من النادر رؤية منزل لم يصبه الدمار من بين المنازل ، أما الهواء قد تلوث بالدخان والغازات السامة فأصبح من الخطر استنشاقه ، حسنا ليس خطرا بالنسبة لآليٍ مثله ، وبعد فترة من سيره توقف أخيرا امام وجهته ، منزل لم يسلم أيضا من الحادثة ، لكنه على الاقل لم يتدمر تماما " هل لا زالا بخير؟ " همس لنفسه ، لكنه لم يجرء على الدخول الى منزله بل بقي واقفا لعدة ثواني ، قبل ان ترتسم إبتسامة خافتة على شفتيه ويتحدث بصوت عالي نسبيا " أستكتفين بمراقبتي أم لديكِ نية لأظهار نفسك؟"
ثواني وسمع صوت خطوات خافتة تقترب منه ، ألتفت ليقابلها وجها لوجه تقف على بعد عدة امتار منه وقد نزعت قلنسوة عبائتها ليتبين شعرها البندقي القصير وعينيها الذهبية الحادة التي تنضر نحوه بحقد دفين ، إبتسم بسخرية " يا فتاة تغيرتِ كثيرا ، لا أكاد أعرفكِ ، آه مؤسف لمَ قصصتِ شعرك؟ "
هل يجرء على الحديث معها بطبيعية هكذا؟ وبعد كل مافعله! ، تمالكت غضبها تحت ستار البرود وردت نحوه إبتسامته الساخرة لتقول " أما أنت لم تتغير لا زلت وغدا حقيرا وشخصا مشمئزا "
ارتفعت زاوية فمه وقال بخبث" هذا ليس كلاما جميلا تقولينه لحبيبك بعد هذه الفترة من الغياب ، ألن تعطيني عناقا وتقولي إنك اشتقتِ لي كثيرا ؟ "
أحتدت عيناها بغضب ، واحكمت قبضتها لتسدد نحوه لكمة سريعة لم يتجنبها بل أرتد جسده خطوتين للخلف نضر لها وهو يمسح بيده مكان اللكمة " يافتاة ، أصبحت لكمتكِ فولاذية لم تعد يدك رقيقة كما كانت! "
واردف بأستفزاز " حسنا سأعتبر هذه اللكمة عناقا حميميا بيننا "
'أخرس!! "
أجفل لصراخها وأندفاع جسدها نحوه ساحبة السيف الضخم الذي كان يزين خاصرتها وتلوحه بسرعة هائلة ، كانت على بعد خطوة واحدة لتقطع جسده لنصفين لولا سرعة اندفاعه للخلف
"بينغو! ، كدتِ تصي.."
لم تمنحه فرصة للكلام وهي ترفع سيفها مرة اخرى موجهة اياه نحو عنقه بنية لقطعه ، انحنى هايدن للخلف بسرعة مر السيف فوق رأسه ونصله الحاد يلمع بحدة ، عض شفتيه ، إنها تعتزم قتله فعلا ..!
أنت تقرأ
نصف بشري || Half Human
Khoa học viễn tưởngتاريخ النشر : 4 مايو 2019 الحاله : مستمره التصنيف : انمي/قتل/خيال علمي/منضمة نبذه : عندما تفقد بشريتك نتيجة تجارب لا انسانية عندما يصبح القتل لديك مجرد هواية عندما تكون جزء من مؤامرة للسيطرة على اليابان . . . . . حركت الرياح خصلات شعره الزرقاء، يقف...