2 ✔

18.9K 1.1K 103
                                    


Evangeline

" هيـا عزيـزتي لتنـاول الغـداء "

صوت خالي اقتحم خلوتي بعقلي لأنظر اتجاه الباب بضجر .

" قـادمة "

همست، فما فائدة الصراخ إن كان يمتلك سمع خارق.

نظرتُ الي تصميم بيت خالي، احب المنازل ذات الطالع الخشبي من الداخل، بمدفأة او بدون انها تشعرك بالدفئ، إن قرأت عن العنقاء ستعلم انه ليس من المفضل لهم البقاء في الأماكن الباردة، و قد شعرت ان هذا ما يعطيني شعور عدم الراحة الذي يحاوطني منذ وصلت اي منذ ثلاث ساعات،
احب قضاء وقتي بالقراءة و من حسن حظي ان فينيك يمتلك مكتبة ذات مجموعة رائعة من الكتب التاريخية، قرأت عن الليكان كثيراً ، لم افهم ماهية التغيير الذي طرأ عليهم بعد الفاجعة برأي من البداية كان خطأ سيلين، اغلاق مشاعرهم او اخماد روحهم قدرة غبية ما وجب ان يمتلكوها منذ البداية، كان عليها توقع الأمر.

ربما ان كانت سيلين اذكي، لم اُكن لأكون هنا الأن .

اخذتُ الدرج للأسفل في حركة بسيطة، رائحة الطعام الشئ الوحيد الذي يُبقيني يقظة، فكما قلت البرد يشعرني بالثقل و كأنني اجر روحي خلفي،
وقع نظري علي هايمتش يضع الأطباق علي الطاولة الرخامية.

اقتربت من الكاونتر الخاص بالمطبخ و قدمت له العون، سمعت عدة اصوات تقترب من باب المنزل ، نظرت له فقال

" انـه فينيـك عزيـزتي هـلَ فتحـتِ لـه "

اومئت و تحركت اتجاه الباب لأفتحه ، قابل نظري ذلك الجسد الضخم، كان فينيك ذلك الرجل الذي يمكنكِ النظر له لساعات، ثم تنظرين الي السماء شاكرة ان هذا الجمال قد خُلِق، لن اتحدث عن كم هو طويل، و لكن بنية جسده الرائعة، عرض منكبيه، فكه الحاد ذو اللحية الخفيفة، كانت اشياء قاتلة للناظرين، ابدو كفتاة مهووسة الأن، و لكنني لا ابالغ، لم ابدء حتي بوصف لون بشرته البرونزية التي تحلم بها كل فتاة تقريبًا، او عيناه الخضراوتان كلون الحدائق الزاهية، ثم شعره، ان شعره قصة اخري، هل انتم متفرغون؟ قد يأخذ هذا بعض الوقت، كانت خصلاته الذهبية مختلطة بأخري بنية في مزيج رائع للأعين، اعتاد قديما ان يترك شعره منسدلاً كهاميتش و لكنه قصه و قام برفعه الي الأعلي قد يتم سؤالي؛ هل هو افضل و هو منسدل؟ ام و هو مرفوع؟ حسنًا اعزائي، لم نتوصل لإجابة بعد، الأمر صعب.

" إيـڤانـچليـن "

قال اسمي بأبتسامة قبل ان ينحني قليلاً ليعانقني ، بادلته العناق قبل ان يقاطعنا هايمتش

" لنـأكل اولـاً ثم تعـارفا منـذ البدايـة "

سخر خالي و فضلتُ تجاهلته، جلسنا حول تلك الطاولة التي اصتدمت بها للمرة الثالثة، انا رسميًا اكرهها.

" ايـن كنـت؟ "

سألت فينيك بينما حركت المعلقة بالحساء قليلاً ليبرُد.

UNIQUE حيث تعيش القصص. اكتشف الآن