parт 8

15 1 0
                                    

-الراوية -

بخطواتٍ تتكرر ببطء كبندول ساعة قديمة، باردة تسقط على الارض كثلج الشتاء خطى جين في الرواق بملامح هادئة شارد الفكر، مع هدوئ المكان تزعزع شيءٌ ما داخله،
تغيرت حدقة عينه واحتدت تلك الملامح الهادئة الى هائجة في لحظة وقت لاحظ ان هيكاري كانت هناك تجلس مطأطأة رأسها لـ الاسفل، وملامح وجهها بالكاد تُرى..من دون حراك وحدقة عيناها اصبحت داكنة اكثر من كثرة التفكير..!

- جين -

لمحت هيكاري جالسة هناك مستندة بالجدار لوحدها بتعابيرها الشاحبة، ظننت ان مكروهاً قد اصابها اندفعت مسرعاً اناديها كثيراً
لـ ارى ما إذا كانت بخير، ظللت انادي اسمها بعدها لكنها لم تجبني ولم تنبس ببنت شفة فـ ازداد خوفي،
احسست بـ قلبي ينبض سريعاً وألم ما كنت اشعر قبلاً ولم اعلم السبب وراءه هل لـ اني رأيتها تجلس هناك كـ المنهارة..!؟
ام لـ انها لم تجب على ندائي؟!..

- هيكاري -

"..ـاري...هيكاري!!"
قال جين وهو يمسكني بقوة من كتفيّ بـ تعابير شاحبة، فـ جعلني ذلك اصحو قليلاً من عمق افكاري نظرت إليه وكأني قد صحوت من نوم طويل وتحدثت بخفوت:
"هااه جين، ماالامر؟!"

اتسعت عيناه فجأة، وقد بدا قلقاً وملامحه اتجهت نحو الشحوب اكثر، قطب حاجبيه بغضب، واخذ يهزني لمس خدي فأحسست ببرودة يده المرتجفة القلقة وقال بنبرة حادة:
"تقولين مالامر؟..انتي..!!"
شدَّ قبضته اكثر على كتفيَّ بكلتا يديه، واردف قائلاً:
"هل انتي...على مايرام؟!"

"انا بخير..لاتقلق.."
قلت وقد كان وجهي شاحباً قليلاً..

لاحظت قلقه، اردت ان اهدئه فـ قلت وانا اضع يدي على شعري خلف رأسي وقد عدلت جلستي، بابتسامة مصطنعة:
"لقد كنت غارقة في التفكير وحسب جين،
صدقاً انني على مايرام..آسفة..!"

بـتعابير مظلمة، وابتسامة مزيفة على وجهه ضربني على رأسي بخفة وقال بتنهد:
"آاه حمداً لله لقد اخفتني، ايَّاكِ ان تفعلي هذا مرة اخرى..حسناً؟!"
"اجل، آسفة مجدداً..!"
.
.

صمتُ جين وعدم تفوهه بـ كلمة اثناء سيرنا كان يزيد من ضربات قلبي سرعة، ذلك الألم يأتي ويذهب بداخلي يؤنبني كثيراً انني قد اخفته للغاية وجعلته بذلك الحال..والتوتر الذي كان يحيط بي لم يسأل عنه مطلقاً، ربما لانه قد رأى ان وجهي يقول الكثير،
او اعتقد انه امر مزعج لم يُرِد ان يتحدث معي بشأنه..
لماذا استمر بجعله يهتم بي على الدوام، لما انا أنانية لهذه الدرجة..؟!

لكنه يثق بي بما يكفي لكي اخبره بشأن ذلك،
لانني - انا - ايضاً اثق به..!

توقفت قليلاً، بينما كنا نمشي في الممر استدار جين ونظر إليَّ وقبل ان يسأل حتى، قلت بصوت هادئ:
"جين، سأبوح لك بماحدث، لكن..ارجوك لا تخبر احداً..حسناً؟! "
.
.

الضَوُء الأزرقُ الخاص بِي|| My blue light حيث تعيش القصص. اكتشف الآن