الضَوُء الأزرقُ الخاص بِي|| My blue light

parт 3

"امي، ابي..تصبحون على خير!!"
مررت لتحيتهما قبل ذهابي للنوم..نظرا نحوي بابتسام وقالا:
"طابت ليلتكِ..!!"

صعدت حتى غرفتي، جففت قطرات الماء المتبقية في شعري المبلل بالمجفف، اسدلت منشفتي الصغيرة على كتفيّ ثم جلست على مكتبي، اخذتُ قلماً من العلبة الملونة، تناولت شريطاً وردياً لاصقا ً كان بالقرب وألصقته على جوانب صورة تجمعني بـ اصدقائي الجدد في اعلى الورقة، وفي الاسفل بدأت افكاري تتدفق لوحدها..

اليوم الثالث بعد العشرين: الشهر الرابع (إبريل)

كمثل هذا اليوم قبل شهر تقريباً من الآن، بدأت بعيش حياة جديدة مختلفة في بيئة مختلفة عن التي تربيت فيها..
وايضاً بشكل جزئي بدأت العمل في شركة للانتاج،

انه صعب قليلاً بالبداية لكن لقد بدأت بالفعل بالاعتياد على ذلك ببطء خطوةً بـ خطوة، ارتاد مدرسة قريبة تبعد محطة عن منزلي بمفردي من دون خوف..بالتأكيد ذلك اتى بعد معاناة ايام من حفظ الطريق المؤدي للمحطة..حين افكر انه ممتع تأخذني المناظر المحيطة بي وفي النهاية اتأخر..
ايضاً بدأت الاعتياد على الناس من حولي، الجيران زملاء المدرسة و الاجواء الجديدة والاماكن المجاورة، وايضاً اولئك الاصدقاء الدافئين..!

خاصةً صديقتي ماكو تشان اللطيفة..
عرفتني على الكثير من الاشخاص هناك، وجرتني لـ رؤية اشياء لم يسبق ان اراها،
انها حقاً طيبة القلب ومبتهجة، اما عن شخصيتها فتلك تتغير تماماً عندما تبدأ التمثيل لانها وبكل بساطة تمثل باحتراف، مع انها اخبرتني انهم قد بدأوا بالتدريب قبل اقل من سنة،
وبكل حال لقد بدأت استمتع هناك بالفعل..

قابلتُ فتاة جديدة او بالاحرى صديقة جديدة، كانت لطيفة للغاية..بسمرة جميلة وعينان بزرقة صافية وشعر نيلي داكن قصير،
كان اسمها هاروكا كازاما..

علمت ايضاً انها صديقة طفولة جين، بالإضافة الى هاري كن و ريوجي كن.. لقد استطاعوا ان يجتمعوا معاً بـ فضل اهتماماتهم وقلوبهم المشتركة، انهم يبدوا رائعين حين يكونون معاً..!

آتي الى الشركة لـ ٤ ايام في الاسبوع، وقد بدأت بالتدريبات على الصوت والاداء وايضاً إحياء بعض الحفلات الصغيرة للأطفال، اعياد الميلاد او عروض صغيرة لأطفالٍ مرضى،
وسأفعلها لإحتفالات الصيف كذلك..كانت تلك ماتسمى متعة اللعب مع لطافة الصغار،
عندما انتهي من التدريبات على الصوت، آتي ركضاً حتى ارى الاصدقاء الدافئين، الى مكان عملهم، حتى اشاهدهم..

لم اكن افوت مشهداً من ادائهم حتى أراه مذ بدأت العمل..
تمثيلهم كان وكأنهم بالفعل كالمحترفين، لم تكن ماكو تشان وحسب بل الجميع..
املئ ناظري بـ كل لحظة، بـ كل مشهد قد قاموا بتمثيله، ضحكاتهم حين ينسون النص وحركاتهم الخاطئة وصراخ المخرج فيهم دائماً..