رن رن رن رن..!"..حسناً..حسناً لقد استيقظت!.."
قلت بـ كسل وتثاؤب اسكتُ المنبه بـ نوم وخمول شديدان، حملت جسدي بصعوبة وتعب من السرير لـ اتوجه الى دورة المياة واغسل وجهي لعلي اجدد طاقتي واتناسى ألم صدري الذي يؤرقني منذ الصباح، نزلت بالدرج لتناول الافطار وبالفعل كانت امي لوحدها تعده بإهتمام شديد وابتسامة لطيفة على محياها بدون إصدار ضجة سحبت الكرسي المقابل لطاولتها وقلت:"صباح الخير ماما!"
"صباح الخير حبيبتي!.."
امالت رأسها برفق وقالت مبتسمة لـ تضع صحناً امامي:
"..تفضلي الافطار!.."
حملت عيدان الاكل خاصتي وبدأت آكل بنهم لطعامها الطيب!"آممم لذيذ..!"
"على مهلك هيكاري فـ الطعام لن يهرب..!"
بضحكة امي التي بدت حزينة تحدثت بصوتٍ هادئ على غير عادتها وذلك الوخز الذي اصبح اقوى لتعابيرها تلك التي اظهرتها لم استطع سؤالها عن ذلك، خوفي من قد يحدث ألزمني صمتاً لم اقدر على كسره لـ اُكمل طعامي شاردة..
اتساءل ماذا يكون..؟!حملقت في الكرسي بجانب امي القابع بـ سكون، وقلت:
"اماه اين ابي، فمن عادته ان يجلس معنا على الفطور.."
لفت انتباهي تلك اللحظة لـ اسأل..
صمتت امي لـوهلة نظرت إليَّ نظرة غريبة، كأن شيئًا يدور في خلدها انزلت رأسها لـ اسفل، ثم قالت وهي تكمل طعامها بهدوء:
"احدهم اتصل به لـعمل عاجل، وسيعود مساءً.."'عمل عاجل..آه!'
"لقد فهمت!.."
"امي..في ذلك الوقت، ذهبت خلسة من العمل لـ ارى عرضكِ..
ازياءك كانت غاية في الروعة!"
نظرت امي نحوي لبرهة من شرودها لمعت عيناها بـ ابتسامة قد احمرّ خداها لها:
"حقاً، ذلك يسعدني..على ذكر ذلك.."
تناولت امي ملعقة من طعامها، لـتكمل قائلة:
"..لقد استطعت ان ابيع بعضاً منها،
اعتقد انني سأحصل على بعض الشهرة هنا، مثل طفلتي الصغيرة..!
"اتطلع لذلك!"انهيت افطاري ثم صعدت لغرفتي، استحممت وارتديت ملابسي بنطال ازرق داكن قصير بمحاذاة ركبتيّ بخيطين يصلان كتفيَّ وسترة برتقالية كـ لون الغروب متصلة بها قبعة صغيرة خلفها وبـ اكمام طويلة سميكة فقد بدأ الجو يصبح اكثر دفئاً، وبرودة..!
توجهت ابحث لي عن كتاب في مكتبة ابي بأدراجها الواسعة، كانت اغلب كتبه عن الموسيقى والالحان، اردت ان اتعلم عن اشياء اخرى فـ سحبت واحداً قد بدى عنوانه براقاً بالنسبة لي..
خطفته بسرعة وتسللت نحو غرفتي، اما امي فقد كانت مع تصاميمها تتحدث مع احدهم على الهاتف..!استلقيت على سريري وفتحت الكتاب، فـ بدأت عينيَّ تنطبقان على بعضهما ببطء وبدأ النعاس يتسلل اليَّ..
ترائ لي ألبوم صور على طاولة مكتبي ذات الادراج الثلاثة الصغيرة، انعكس ضوء بريقه في عينيَّ الزجاجيتين،
تحسست دفتر الصور على طاولتي، وحين فتحته بدأت الصور تتدفق منه بقوة واحاطت بي الذكريات بداخله كل جانب مني..
أنت تقرأ
الضَوُء الأزرقُ الخاص بِي|| My blue light
Romance"هَلْ اعتبر لِقائِي بكَ صُدفةٌ عابرةٌ وحسبْ أمْ أعتبرها شيءٌ مقدرٌ قَدْ يُغيرُ مستقبلنا..؟!" "لوُ لَمْ يحدُثْ ذلكَ الأَمر ياعَزيزتِي، لـ كُنّـا مَعاً مُنذ ذَلكَ الوقتْ..!" .. هيكاري المطربة الشقراء وجين الممثل المعروف.. ارتبطا بالمكان ذاته وتشاركا...