parт 9

11 1 0
                                    

مضت ايام قلائل منذ ان علمت بشأن الحفل الذي قُرِر فيه انني سوف اغني اغنيتي الاولى في افتتاح المعرض البحري وهناك سيسمع كل من في البلاد صوتي لاول مرة، تلك الرهبة والخوف يتملكني، والتردد ببطء يفقدني ثقتي بنفسي..

ابي كان يعلم بسبب انه مشهور إضافة انهم طلبوا اذنه ايضاً، ولانه كان يكتفي بـ اعطائي بضع كلمات تشجيع وحسب..لا ازال اتساءل ان كان ذلك سيجعلني اقوى لـ اكسر حاجز الخوف
في حين قُرِّرَ انه سيصدر لي ايضاً اول ألبوم من ألحانه..!

"لقد عدت!!"
قلت بعد عودتي اخلع حذائي امام باب المنزل
"اهلاً بعودتكِ هيكاري تشان!"

"آاه..كانو سان..!"
"اجل، تعالي..هناك شيء نريدك ان تريه، اسرعي!"
قالت ذلك وقد كانت تلوّح بيدها واقفة بجانب الباب شدت يدي برفق بوجه مبتسم ثم ولجنا حيث وجود والدي..

دخلت غرفة الموسيقى الخاصة بـه اذ لم تكن كبيرة جداً، ارضيتها خشبية بلون غامق، وهناك سجادة دائرية تتوسطها و بها بيانو ورفوف معلقة على الحائط حيث تتكدس الكثير من الاوراق، ومكتب صغير عليه مراجع كبيرة واقلام منتشرة حوله،
وجدته وكانو سان يعملان والنوتات الموسيقية تلفهما من كل مكان..
وعلى مايبدو انهما قد انتهيا منه للتو.

"اهلاً بعودتك..!"
قال ابي وقد كان يجلس على مكتبه ومن الواضح انه يكتب لحناً ما، ابتسم فشعرت بالدفء للحظات، بادلته نفس التعابير واومئت ايجاباً ثم قلت:
"..اتؤلفون اغنية؟!.."

"اجل..هيكي سان يحاول ان يجد لحناً مناسباً لـ كلماتي.."
صحيح كانو سان كاتبة ممتازة ومساعدة جيدة، قرأت مرة احد كتاباتها لقد كانت ممتعة جداً..

"حقاً، أاستطيع ان ارى..!؟"
رميت حقيبتي بجانب الباب وجلست على الارض، انظر الى كلمات كانو سان، دنوت احمل الورقة فكان اول ماوقعت عيناي عليه هو اسم الاغنية الذي اشعرني باحساس مريح كنسمة دافئة لحظتها تملّك فكري..

..(إحلم!)..
قد كان كذلك!
بقيت اتمعنه مع اللحن، وكأن اللحظة توقفت حينها لم اشعر ان الكلمات قد انزلقت من بين شفتي وغنيتها كما لو هناك موسيقى حولي،بـ صوت هادئ وقد غاب عني الاحساس بما حولي..
كُلٌّ من ابي وكانو سان كانا ينظران إليَّ بذهول، ولم ينطقا بأي كلمة..عمَّ الصمت فجأة، فـ اصطبغ وجهي بالحمرة خجلاً لاجل ذلك..أغنيتُ للتو..؟!

'اووة ماذا فعلت..!؟'

قلت بتوتر:
"آاه..الـ..الـ..ـكلمات مع اللحن اضفت طابعاً جيداً وهي رائعة بحق، صحيح! لـ..ـمن هذه الاغنية؟!"

صمتا برهة فنطقت كانو سان بوجه باسم بدا عليه الاطمئنان قائلة:
"انها لكِ هيكاري تشان، ألفتها خصيصاً لـ حفلكِ القادم..لـ حفل الافتتاح الذي ستشاركين به.."

سرت فيَّ رهبة حين تخيلت ذلك المشهد وحسب، وحدي اقف بين جمعٍ كبير من الناس، ترددت الاجابة فـ سكتُ لبرهة ثم مالبثت تحولت تعابيري القلقة الى ابتسامة اكاد تسميتها بالباكية فـ قلت بصوت اضعف يكاد يصمت:
"اذاً انها لي، شكراً ممتنة للغاية!"

الضَوُء الأزرقُ الخاص بِي|| My blue light حيث تعيش القصص. اكتشف الآن