parт 10

8 0 0
                                    

فصل مختلف قد اقبل وايامٌ جديدة على وشك البدء فـ العطلة الصيفية لتوها في بدايتها، بالنسبة لي فـ الاجازة تبدأ بـ ذهابي لـ تدريبات الصوت الصباحية التي اقضيها معظم وقتي في الشركة اضافة الى تسجيل اغانيَّ الجديدة هناك،
ولهذا السبب الاخير انشغلت كثيراً عن الاصدقاء وغيابي هذا يجعلني اعود للمنزل معهم فقط، احياناً لـ اقول غالباً يأتون لـ زيارتي بين الحين والآخر، لكن حتى الآن غنائي لـ افتتاحية المعرض لايزال غائباً عن علمهم، عدا جين بالتأكيد..
امضي النصف الآخر لليوم بـ حفظ اللحن وتطبيقه بالعزف على البيانو، الحفاظ على طبقة الصوت مهمة لذا هذا هو الجزء الاصعب لديَّ، لكن وجود والدي بجانبي يساعدني في اللحن ويسهل عليّ ما استصعبه.

صباح جديد قد اشرقت شمسه الدافئة، داعبت اشعتها الصفراء وجهي فـ تكورت في الفراش محاولة النوم، رغم ذلك فـ صرير صوت المنبه المزعج اطاره سريعاً حاولت اسكاته لكنه لم يفعل فما كان مني الاَّ ان رميته..!

"خمس دقائق اخرى..فقط...اممم.."

"هيكاري هيا استيقظي ايتها الكسول، لديكِ عمل مبكراً اليوم، هيا!!.."
قالت امي وهي مرتدية مئزر المطبخ، تربط شعرها بمنديل ابيض، وقد فتحت الباب بقوة وبدأت بسحبي، بينما كنت امسك بـ فراشي واقول:
"لااا، اريد خمس دقائق فقط..ارجوكِ ماما.."
.
.
.
.
"اشعر بالنوم، لما عليَّ ان اعمل حتى ايام العطلة..!"
قلت بصوت ناعس جالسة على مائدة الطعام، اضع رأسي على الطاولة بعينان شبه مفتوحة

"توقفي عن التذمر هذا لـ اجل مصلحتكِ، ثم لا يجوز لكِ النوم هنا هيا تناولي فطورك واذهبي لغسل وجهك، انظري كم هو متورم!"

ما ان سمعت كلام امي حتى قفزت من مكاني،
واسرعت الى الحمام فرشت اسناني وغسلت وجهي برفق تناولت منشفة ناعمة امحو ما تبقى فيه من قطرات
اكملت فطوري ثم صعدت لغرفتي، بدلت ملابس نومي وارتديت ثوب ازرق فاتح،
يصل حتى اسفل ركبتي بقليلّ، مخطط من الاسفل وبلا اكمام، اخذت بعضاً من خصلات شعري الخلفية وربطها الى الوراء بـ شريط ابيض،
رششت على ثوبي عطراً برائحة الزهور، اخذتْ حقيبتي الوردية مكانها على ظهري ثم نزلت من الدرج ركضاً، همست وقد املت رأسي نحوهما:
"سأغادر الآن، اراكما لاحقاً..!"

"انتبهي لـ نفسكِ.."
قال ابي وامي ذلك بينما كانا لايزالان يفطران، بسعادة
ابتسمت ولمعت عيناي ثم قلت وانا افتح الباب:

"حسناً..!"

ركضت مسرعة وبكل طاقتي وفرح على ملامحي، الشمس كانت تنشر الدفء في جسدي والهواء يبث الحياة داخلي، ولم اشعر ان شريطتي قد داعبتها الرياح بين خصلات شعري ووقعت على الارض..

وصلت الشركة وتوجهت كـ عادتي الى مكاني -الاستوديو-
وهناك حيث مهندس الصوت تومو سان جالساً امام لوحة ازراره، وايضاً مدير القسم ايهارا سان واقفاً بجانبه يتناقشان في امر ما، حين لاحظاني ابتسمت، انحنيت قليلاً وقلت:
"صباح الخير!"
"اهلاً بكِ، صباح الخير!"

الضَوُء الأزرقُ الخاص بِي|| My blue light حيث تعيش القصص. اكتشف الآن