Pärt 14

9 0 0
                                    

- الراوية -

اصوات الجمهور وصياح الاطفال يملئ ذلك المسرح ب اعمدته المزركشة بالالوان على جوانبه، المزين بـ شرائط ملونة بدرجات اللون الازرق السماوية البديعة بـ شكل اسماك كرتونية لطيفة..وألوان مختلفة كالنيلي والاصفر والشرائط المربوطة حوله، وما كان يجعله اجمل اكثر كان ضحكات الصغار..

ذلك الممر الطويل الممتد على طول النظر، تشع عليه اشعة زرقاء اللون ممزوجة بـ اشعة الشمس الذهبية تزينه على جانبيه اسماك وكائنات بحرية كثيرة من وراء الزجاج، بألوان طبيعية جميلة كـ قوس قزح بعد المطر..
هناك تلك العينان الزجاجيتين تتحركان بسرعة وقلق لـ كأن مقلتيها ستخرج من مكانها، لشدة توترها..
لتأخذ نظرة من خلف الستار وترى الكثير من العيون التي تترقب بشوق اغاني الفرح.

- هيكاري -

بقيت ساعتين على بدء حفل الافتتاح، لكنني كنت جاهزة ومتأهبة تماماً لـ ادائي كـ تلك العروس التي تتلهف لـ زفة عرسها.

ارتدي ثوباً احمر قانٍ قصير يصل حتى محاذاة ركبتيّ،
برقبة ونصف كُمٍّ في منتصفه شريطة بلون رمادي مربوطة على شكل فراشة تتدلى ورائي كالاجنحة..
وحذاء احمر داكن - كلون الثوب - طويل قليلاً وشريطة صغيرة تزينه..وقد سرحت خصلات شعري بشكل لولبي واسدلتها على ظهري وكتفيَّ..

"هيكاري تشان أانتي مستعدة؟.."
قالت كانو سان وقد وضعت يديها فوق يدي بينما كنت جالسة على كرسي الانتظار، وقد انحنت لـ تصل الى طولي..
"ليس تماماً..!"
قلت بتوتر

"ليس عليكِ ان تخافي عزيزتي، هيا..توقفي عن الارتجاف..!"
قالت محاولة اضحاكي، داعبت شعري برفق كي انسى توتري بابتسامتها اللطيفة تلك هدّأت نبضاتي القلقة
"ا..اجـل!.."
.
.
بدأ الناس يتوافدون بكثرة شيئاً فـ شيئاً، وبدأت الاصوات تعلو كذلك، وقد اقترب دوري للبداية..
لقد كنت خائفة بقدر ماكنت متحمسة لـ اداء اغنيتي الاولى، سـ ارى الآن نتائج تدريباتي المتواصلة طوال الاشهر الماضية..
كل ما كنت اراه يبدو كحلم سـ يصبح حقيقة الآن على هذا المسرح، عليَّ ان اكون اقوى واشجع من اجل...والدي والدتي اصدقائي و..مستقبلي...!

بخطوات ثابتة اتقدم نحو ذاك النور، ذلك الباب الذي سـ يحدد ما ان كنت جديرة بالغناء ام لا، قداماي تخطوان بهدوء وثقة على المسرح المائي بداخل البحر انه يحيطني الاسماك حتى تقف الى جانبي، صوتي يكبر ويكبر..انفجرت في لحظات الالعاب النارية..
انقطع الخيط الذي يفصل بيني وبينهم، انزلقت البالونات من ايدي الصغار وبدأت الموسيقى..

وبدأ صدى صوت الاغاني يتردد في كل مكان، الكثير من الشرائط تناثرت وهبطت فوقي بسلاسة كـ اوراق الخريف..
الكلمات تسللت ببطء من بين شفتاي مع ذلك اللحن الصاخب الذي يعج بالحياة بالحركة والنشاط...

لقد بدأت...!

بدأت اغنيتي تنشر صداها في كل المسرح،
تحرك جسدي مع انغامها مع رقصات الاطفال بقربي ازدادت الاغنية نشاطاً وفرحاً، حتى ان ذلك الخوف كله قد زال ارى الجميع متشوقون لـ سماع صداي الحي، لم يرتجف صوتي ولقد كنت ثابتة تماماً..اراقب امي وابي اللذان يأملان الكثير مني،
حتى الاطفال ابدوا حماسة كبيرة اعجبوا بالاغنية واللحن حتى الحركا..المسرح كان حياً،

الضَوُء الأزرقُ الخاص بِي|| My blue light حيث تعيش القصص. اكتشف الآن